السبت 2020/10/10

درعا على صفيح ساخن.. النظام يستنفر قواته بعد وقوع عدد من عناصره في الأسر

تشهد مدينة درعا استنفاراً أمنياً لقوات الأسد والأجهزة الأمنية التابعة له في درعا المحطة، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء المدينة، وقطع للتيار الكهربائي عن منازل المدنيين.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن آليات عسكرية تابعة لقوات الأسد دخلت اليوم السبت إلى الملعب البلدي بالقرب من دوار البانوراما في درعا المحطة، دون معرفة الأسباب.

وجاء ذلك بعد يوم من شن شبان مسلحين هجوماً على نقطة تفتيش عسكرية تابعة "للأمن العسكري" في قوات النظام على الطريق الواصل بين بلدتي الغارية الشرقية وكحيل بريف درعا الشرقي، أدى إلى أسر عنصرين من قوات الأسد، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وأوضح "تجمع أحرار حوران" أن الهجوم جاء عقب انتهاء مهلة بين الأهالي وقوات الأسد لإطلاق سراح الشاب “أنور محارب الطبيش” الذي اختُطف من قبل عناصر يتبعون لمجموعة محلّية يتزعمها القيادي السابق في المعارضة “عماد أبو زريق” المنضم لفرع "الأمن العسكري" عقب التسوية.

وفي الوقت نفسه أضرم أهالي منطقة اللجاة النيران على الطرقات الرئيسية بالقرب من حواجز تابعة لأمن الدولة وأغلقوها للضغط على قوات الأسد للإفراج عن “الطبيش”، فيما نصبت قوات من "اللواء الثامن" المدعوم روسيّاً حاجزاً لها على طريق “اللجاة – إزرع”، بالإضافة لقطع طريق “إزرع – مسيكة” شمال شرق درعا.

من جهتها، أصدرت عشائر البدو في الجنوب السوري، مساء أمس بياناً اتّهمت فيه “عماد أبو زريق” قائد مجموعة في "الأمن العسكري" بزعزعة استقرار المنطقة عبر قيامه بعمليات اعتقال وخطف متكررة بحق أبناء المنطقة.

وطالب البيان قوات الأسد بالإفراج الفوري والغير مشروط عن “الطبيش”، مهدّدين بالتصعيد العسكري في المنطقة.

وتتكرر عمليات الخطف والاعتقال التي تنفذها ميليشيات محلّية بحق أبناء المحافظة، بإشراف من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.

وتشهد محافظة درعا هجمات تُنفذ بشكل شبه يومي ضد عناصر بقوات النظام و"المصالحات" في الجنوب السوري، بالتزامن مع توتر ملحوظ بين الطرفين في عدة مناطق بمحافظة درعا، حيث يتهم الأهالي خلايا أمنية تعمل في المنطقة لصالح نظام الأسد وأفرعه الأمنية بالوقوف وراء تلك الهجمات.