الأحد 2020/06/28

خلاف أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول “حراس الدين”

كشفت "صحيفة الشرق الأوسط" عن خلاف أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول إدراج تنظيم "حراس الدين" في قوائم مجلس الأمن الدولي لـ"التنظيمات الإرهابية" كما هو الحال مع "جبهة النصرة" وتنظيم "القاعدة" وتنظيم الدولة.

وأبلغ مسؤول غربي "الشرق الأوسط" أن مداولات أولية في مجلس الأمن، أظهرت خلافاً في رأي بين دبلوماسيي البلدين، إذ إن الجانب الروسي يريد استعجال إدراج "حراس الدين" في قوائم مجلس الأمن، فيما حذر دبلوماسيون أميركيون من أن يكون ذلك ذريعة لشن عمل عسكري من قوات النظام بدعم روسي ضد بعض الجيوب في ريف إدلب لقتال فصائل المعارضة بدل "الإرهابيين".

وأضاف أن المقاربة الأميركية تقوم على ضرورة التوصل إلى "تصور شامل لمحاربة الإرهاب والإجراءات المسموحة ذلك، وأن يكون التصنيف الدولي أحدها وليس الوحيد".

وبحسب الصحيفة فأنه قبل أسابيع بادر دبلوماسيون روس في نيويورك إلى طرح إدراج "حراس الدين" في قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية، الموقف الأميركي كان مفاجئاً لدى رفض ذلك قبل التوافق على آلية محاربة.

لكن اللافت، أن واشنطن أرادت إعطاء "درس" حول كيفية اغتيال المطلوبين من "القاعدة". هي تصنف "حراس الدين" في قوائمها، واعتبرت "هيئة تحرير الشام" ذاتها "جبهة النصرة" وفق الصحيفة.

ومن المعروف أن هناك اتفاقا بين روسيا وأميركا لـ"منع الصدام" منذ منتصف 2017 بين الجيشين: شرق الفرات لحلفاء واشنطن وغرب النهر لحلفاء موسكو.

وحاولت أميركا في بداية 2018، ملاحقة أشخاص في شمال غربي سوريا واستهدفت عشرات من قادة "تنظيم خراسان" وقياديين آخرين، لكن ذلك قوبل برفض روسي.

وكانت هناك استثناءات قليلة بينها لدى اغتيال "أبو بكر البغدادي" في تشرين الأول الماضي في باريشا بريف إدلب، بعد إبلاغ الجانب الروسي بوجود عملية عسكرية خاصة في "منطقة النفوذ الروسية" من دون مزيد من التفاصيل.

حسب المعلومات، فإن هذا تكرر في 14 حزيران الجاري، لدى قيام "درون" أميركية متطورة باستهداف خالد العاروري المعروف بـ"أبو القسام الأردني"، للتخلص منه وأيضاً "رسالة" إلى روسيا عبر استعمال صاروخ "هيل فاير" المتطور المخصص لعمليات الاغتيال المستهدف بعيداً من أي خسائر بين المدنيين.

و"أبو القسام" هو رفيق وصهر "أبو مصعب الزرقاوي" الذي كان متزعماً "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" قبل اغتياله في 2006.وفي عام 2015، كان خالد العاروري واحداً من 5 شخصيات بارزة من "القاعدة" الذين أفرجت السلطات الإيرانية عنهم في صفقة.

وبحسب المسؤول الغربي فأن "الرسالة الأميركية لروسيا، هي أنه هكذا يتم اغتيال قادة إرهابيين وليس على طريقة الأرض المحروقة التي تتضمن دمارا كبيرا بالممتلكات المدنية والبنية التحتية".

وأضاف: "كان لافتا تزامن هذا مع اتهامات تقرير أممي لروسيا بأنها لم تساهم بحماية مستشفيات ومنشآت طبية في إدلب رغم أنه جرى تقديم معطيات وجودها للجانب الروسي".

ويوم الخميس الفائت أعلنت روسيا انسحابها من ترتيب طوعي تقوده الأمم المتحدة لحماية المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية في سوريا من استهداف الأطراف المتحاربة لها.