الأربعاء 2015/10/07

خبراء: الغارات الروسية في سوريا ضربة للسياسة الخارجية لإدارة أوباما

يرى محللون أمريكيون أن الغارات الجوية الروسية الموجهة لقوات المعارضة السورية، التي تقاتل نظام الأسد، بحجة إستهداف مواقع تنظيم داعش، تعتبر بمثابة ضربة للسياسة الخارجية لإدارة الرئيس باراك أوباما، وأن الولايات المتحدة بدأت تخسر القيادة في المنطقة أمام روسيا.

وأفاد الخبير في المركز الإستراتيجي الدولي للأبحاث الدولية (CSIS) ، " بول شوارتز"، لمراسل الأناضول، أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، في آذار/ مارس الماضي، بحجة حماية أمن السكان الناطقين بالروسية في القرم، وذلك في معركة "متعددة الجوانب"، مشيراً أن موسكو تبذل في الوقت الراهن جهوداً مشابهة لإبقاء بشار الأسد في السلطة.

وأوضح شوارتز أن روسيا لا تملك حاليا القوة، التي كانت تمتلكها إبان العهد السوفيتي، مشيراً أن موسكو لم تخض الحرب بشكل مباشر في أوكرانيا، تجنباً لردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية، وأن التكتيكات، التي اتبعتها في أوكرانيا كانت حافزاً لها، حيث بدأت بإرسال قواتها المسلحة إلى سوريا، تنفيذ عمليات عسكرية.

واستبعد شوارتز أن تكون لروسيا أهداف مشابهة في سوريا، كما في القرم، إلا أنها تعمل على إبقاء الأسد في الحكم، مشيراً أن سبب تمسك موسكو بالأسد، يعود لكون سوريا شريك جيوسياسي لروسيا في منطقة الشرق الأوسط.

من جهته قال " جوشوا لانديس " الأستاد في قسم العلاقات الدولية في جامعة أوكلاهوما، للأناضول، أن روسيا استغلت تراجع الدور الأمريكي في المنطقة، ووجدت الفرصة سانحة للتحرك وملء الفراغ السياسي فيها، مستفيدة من أخطاء الولايات المتحدة.

وأضاف لانديس أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتبع سياسية فاعلة منذ إندلاع الأزمة في سوريا، وبذلك تمكنت روسيا من إيجاد موطئ قدم لها في سوريا ، في الوقت الذي انشغلت واشنطن بإيجاد حل "دبلوماسي" للأزمة، رغم ضغوط الجمهوريين.