الجمعة 2021/04/30

حملة تضامن مع طبيبة سورية فضحت نظام الأسد

تضامن ناشطون سوريون مع الطبيبة أماني بلور، في وجه الافتراءات التي تطاولها من قبل إعلام النظام بعد دورها في فضح استخدام النظام للسلاح الكيميائي في غوطة دمشق عبر فيلم "الكهف"، وفي مجلس الأمن.

 

وشهدت الحملة التي أطلقها الناشطون باللغتين العربية والإنكليزية، تحت وسم "#أتضامن_مع_الدكتورة_أماني_بلور" (#I_Stand_With_Doctor_Amani_Ballour) تفاعلاً من قبل السوريين الذين اعتبروا أن محاولات النظام ابتزاز الطبيبة بلور أسلوب قديم يتبعه مع جميع معارضيه. 

 

وكان تلفزيون النظام قد أظهر والد بلور، وهو يقوم بمهاجمتها والتبرؤ منها، نافياً استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.

 

وظهر والد الطبيبة في "فيلم وثائقي" عرضه تلفزيون النظام باسم "من النفق إلى النور"، يتهم الطبيبة أماني بلور بالكذب والتمثيل، في محاولة لتبرئة النظام من استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين. 

 

كذلك استخدم النظام المواقع والصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة الطبيبة واتهامها بأنها "خائنة وعميلة"، في إشارة إلى مشاركتها في جلسة مجلس الأمن بدعوة من وزارة الخارجية الأميركية.

 

واعتبر الناشطون أن والد الفتاة قال ما قاله مكرهاً، وهو أسلوب طالما لجأ إليه النظام، من خلال إجبار أقارب المغضوب عليهم من قبله، على التبرؤ منهم، ونفي صحة نشاطهم ضد النظام.

 

وكانت الطبيبة أماني بلور قد شاركت في جلسة مجلس الأمن التي عقدت في شهر مارس/ آذار الماضي لبحث الأوضاع الإنسانية في سورية، وذلك بعد الدعوة التي تلقتها من وزارة الخارجية الأميركية لتكون ممثلة عن الشعب السوري.

 

وتحدثت أماني الحاصلة على جائزة "راؤول ولنبيرغ" لدورها بمجال العمل الإنساني، في كلمتها أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، عن مجزرة الكيميائي التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية عام 2013، داعية أعضاء مجلس الأمن إلى تحقيق تقدم في مسار الحل السياسي من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 سنوات.

 

وتولت أماني عام 2016 إدارة مستشفى "الكهف" في دوما، حيث عالجت آلاف الأشخاص وأنقذت مع زملائها أرواح الكثيرين في الغوطة الشرقية التي حاصرتها قوات النظام مدة 5 سنوات.

 

كذلك شاركت في فيلم "الكهف" الذي وثق أحداث الغوطة الشرقية لسنوات وما تعرضت له من جرائم حرب، وهو يروي الحياة اليومية للدكتورة أماني داخل مستشفى تحت الأرض في الغوطة الشرقية في أثناء الحصار والقصف بين عامي 2012 و2018.