السبت 2019/06/08

حركة حماس تشن هجوماً لاذعاً على نظام الأسد

نفت حركة حماس اليوم السبت الأنباء التي تتناقلها وسائل إعلام عربية ودولية، حول نيتها إعادة العلاقات مع نظام الأسد.

وذكر موقع "الخليج أون لاين" نقلاً عن نايف الرجوب، القيادي البارز في الحركة بالضفة الغربية المحتلة "أن العلاقات مع نظام الأسد لن تعود، وما يُنشر بالإعلام مجرد كلام لا أساس له من الصحة".

وقال الرجوب: " النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه، كما إنه استُهلك تماماً، وأصبح رهاناً خاسراً".

وأضاف الرجوب: "أي تقرُّب من هذا النظام سيكون على حساب الشعوب الحية، والنظام السوري لم يعد له أي تأثير على المستوى الإقليمي، والتقرب منه في ظل الظروف الحالية سيكون ضرراً محضاً وعديم الجدوى أو المنفعة".

تصريحات القيادي في حركة حماس جاءت رداً على تقارير تناقلتها وسائل إعلام تكشف بدء مفاوضات رسمية بين حركة حماس ونظام الأسد ، لعودة الحركة إلى حضنه مجدداً، وفتح باب العلاقات الرسمية معها على غرار بعض الدول العربية.

وكان نظام الأسد نفى أمس الجمعة، الأخبار المتعلقة بإعادة العلاقات مع حركة حماس، واتهمها بدعم من سماهم "الإرهابيين" في سوريا.

ونقلت وكالة "سانا" الناطقة باسم نظام الأسد عن مصدر إعلامي قوله إن موقف النظام من ذلك الموضوع "موقف مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل".

وأضافت الوكالة: "إلا أنه تبين لاحقًا أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الارهابيين في سوريا وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته إسرائيل"، حسب زعمها.

وتابع المصدر: "وعليه فإن كل ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سوريا من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال".

وكان موقع "المونيتور" البريطاني نقل عن مسؤول إيراني في وقت سابق، أن طهران تتوسط بين نظام الأسد وحركة حماس منذ مطلع عام 2017، مشيراً إلى أن عديداً من الاجتماعات جمعت قادة إيران و"حماس"، لتحقيق ذلك الهدف، بحسب قوله.

جدير بالذكر أن حركة حماس اتخذت مواقف متضاربة بشأن دعم الثورة السورية، إذ إنها قررت مغادرة دمشق بعد اندلاع الثورة إلى الدوحة، ثم غادرت الدوحة إلى بيروت بعد اندلاع الأزمة الخليجية.

ولم ينكر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في وقت سابق علاقته المستمرة مع نظام الأسد، حيث قال في حوار أجرته معه وكالة سبوتنيك الروسية إن الحركة لم تقطع العلاقة مع النظام في سوريا، ووصف ما يجري في سوريا بأنه تجاوز"الفتنة" إلى تصفية حسابات دولية وإقليمية.

وجاء ذلك على الرغم من أن حركة حماس رفعت علم الثورة السورية عدة مرات في قطاع غزة ، ما اعتُبر حينها إشارة إلى دعم الثورة السورية، غير أن المواقف ظلت متأرجحة حسب الحالة السياسية الداعمة للثورة من عدمها إضافة للوضع الميداني على الأرض.