الخميس 2020/03/05

جيفري: ندعم تركيا في إدلب ونأمل تكلل جهودها بوقف لإطلاق النار

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، اليوم الخميس، عن أمل بلاده بتوصل تركيا وروسيا إلى وقف إطلاق نار في إدلب، خلال قمة الرئيسين رجب طيب أردوغان، وفلاديمير بوتين في موسكو.

جاء ذلك خلال كلمة ضمن "مؤتمر إدلب الدولي" الذي تنظمه دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، في إسطنبول، شارك فيها المبعوث الأمريكي.

وقال جيفري في مداخلته "نتواجد في سوريا بسبب التحالف الدولي ضد داعش ونسعى للتوصل إلى حل عبر الحوار".

وأضاف أن "تركيا لها حوار مع روسيا وتبذل جهودا رادعة، ونحن أيضا لدينا حوار مع روسيا لكن المشكلة أن الروس لا يصغون لنا".

وحول قمة أردوغان وبوتين المرتقبة الخميس، قال جيفري "نأمل أن يتكلل النقاش بالتوصل لوقف إطلاق النار".

وأوضح أن بلاده تقدم الدعم السياسي مع كثير من البلدان وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لتركيا ونضغط على روسيا للحل السياسي".

وأردف "نأمل أن يكون هناك حل، ورغم خيبة أمل تركيا والولايات المتحدة، لكن استمرار الجهود مهم جدا".

وعن التطورات في إدلب والتعاون مع تركيا، قال جيفري "دعم حلفاء النظام وصل لمرحلة خطرة، إدلب باتت مركزا للأزمة مع وجود مخاطر صدامات بين القوات".

وأضاف: "لا نوافق على حل عسكري للنظام بدعم روسي وإيراني، ونعمل بشكل سريع على كافة المستويات".

وأضاف "لدينا برامج عديدة للتعاون مع تركيا عسكريا، ويمكن تحريك أوروبا وهو ما يتطلب بذل جهود سياسية، ويجب أن يكون هناك تحرك، هناك وحدة لصواريخ باتريوت إسبانية في قاعدة إنجرليك، وننتظر خطوات أخرى".

ولفت أن "أنشطة تركيا داخل سوريا من أجل أمنها الوطني، وهو أمر شرعي، وخصوصا عندما يكون هناك حدود، وبالتالي تركيا تحركها شرعي في سوريا".

كما شدد بالقول "نتعاون مع تركيا وحلف الناتو بموضوع حظر الطيران فوق إدلب، وطبقنا ذلك في بعض المناطق سابقا في العراق، وندرس الحالة وفق القرار الدبلوماسي، يجب أن يحظى بدعم من القرار الدولي".

وختم بالقول "كل القوات الإيرانية وحزب الله والميليشيات يجب أن تترك سوريا كجزء من الحل، لن يكن هناك حل وسلام دولي طالما هم هناك، يأخذون تعليماتهم من طهران ولديهم توسع إقليمي وهذه هي أجندتهم".

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "مناطق خفض التصعيد" في إدلب ومناطق من اللاذقية وحماة وحلب، وفي الريف الشمالي لمحافظة حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى القنيطرة ودرعا جنوب البلاد، وذلك في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

لكن النظام والمليشيات الإيرانية وبدعم جوي من روسيا، شنوا هجوما على تلك المناطق وسيطروا على 3 منها، ضاربين بعرض الحائط إعلان وقف إطلاق النار. وكثفوا الهجوم بعدها على إدلب، "منطقة خفض التصعيد" الأخيرة.

وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدنياً، ونزوح أكثر من مليون و942 ألف آخرين، منذ توقيع مذكرة تفاهم سوتشي المبرمة بين روسيا وتركيا في 17 سبتمبر/ أيلول 2018، حول خفض التصعيد في إدلب.