السبت 2021/02/13

جمال سليمان: أنا من اقترحت فكرة إنشاء “المجلس العسكري” على روسيا

 

قال الممثل السوري المعارض "جمال سليمان" إنه هو من قدم فكرة إنشاء مجلس عسكري على روسيا يكون مهمته قيادة المرحلة الانتقالية في سوريا.

 

وقال سليمان في بيان نشره على صفحته على موقع الفيسبوك، إنه جمد عضويته في منصة القاهرة وفي هيئة التفاوض السورية، لأسباب قال أنها داخلية تتعلق بالخلافات الأخيرة والتي لم تُخل على الرغم من محاولات عديدة لحلحلتها.

 

وأضاف سليمان أنه وبصفته الشخصية فقط، كان قد طرح فكرة المجلس العسكري كصيغة بديلة لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف و التي بعد ست سنوات لم ترى النور و لا يوجد مؤشر على أنها ستراه و التي بدونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية، واعتبر أنه لا يمكن تنفيذ قرار 2254،.

 

واعتبر سليمان أنه لا يمكن أن نصل إلى صيغة حل سياسي "ينهي الصراع و يضع سوريا على سكة التعافي".

 

وأكد أنه كان قد طرح هذه الفكرة سابقا على ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي،قبل اربع سنوات بصيغة أولية، وكلنه طورها أكثر مع مرور الوقت بما يضمن فعاليته و الحد من أعراضه الجانبية و كذلك اتساقه مع جوهر و هدف 2254.

 

وأشار سليمان أنه فكر بمهمات المجلس العسكري وصيغة إنشائه بحيث يكون واسع التمثيل، و كذلك مرجعيته التشريعية في إطار يخدم المصلحة الوطنية و يحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة السورية و هي الإصلاح السياسي الشامل الذي يفضي إلى دولة المواطنة و القانون و المؤسسات الحقيقية و التداول السلمي للسلطة.

 

ونوه سلميان أنه لم يقدم هذه الفكرة للجانب الروسي مكتوبًا "كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط"، معتبرا أنه غير صائبٍ من ناحية ديبلوماسية مالم يبدي الطرف الآخر اهتمامه الجدي به.

 

واعتقد سليمان أن عند الروس من يرى أنه المخرج الوحيد و لكن يبدو أن هناك تيارات أخرى ترى غير ذلك، أو ان الوقت لم يحن بعد و الصفقات لم تنضج.

 

واعتبر سليمان أن هذه المقاربة تتعرض لهجوم كبير من قبل بعض جماعات المعارضة التي تتفق مع النظام في رفضها لها، و كذلك من فرسان السوشيال ميديا.

 

ورأى أن فكرته تحظى بقبول غالبية الشعب السوري الذي يدفع غاليا تكاليف الوضع الراهن المستمر في انهياره، و يرى أن المسار السياسي على طول مدته و تعرج مساراته لم يكن أكثر من حرث في الريح لا نتائج له الا المزيد من الآلام و الانقسام و اليأس و الدمار.

 

وكان قدري جميل رئيس "منصة موسكو" التي تنصف نفسها على أنها "معارضة" نفى ما يتم تداوله بين وسائل الإعلام حول تقديم منصتي "موسكو والقاهرة"، وثيقة للجانب الروسي مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري بسوريا.

 

وكتب ممثل قيادة جبهة "التغيير والتحرير" رئيس منصة موسكو، في تغريدة له على "تويتر": "نشرت الشرق الأوسط اليوم مادة ادعت فيها أن منصتي موسكو والقاهرة سلمتا الجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري.. إن الخبر لا يمت للواقع بأية صلة ونستغرب توقيته وشكله ونستنكر محتواه الذي يهدف لخلط أوراق العملية السياسية التي نضجت ظروفها ويهدف لعرقلتها".