الأربعاء 2020/07/01

جريمة “بشعة”.. ضحيتها عائلة كاملة في بيت سحم جنوب دمشق

شهدت بلدة “بيت سحم” جنوبي العاصمة دمشق، أمس الثلاثاء، جريمة قتل راحت ضحيتها عائلة كاملة، بعد أن أقدم الفاعلون على تكبيلهم وإحراق جثثهم.

وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام، إن قسم شرطة ببيلا تلقى بلاغاً بنشوب حريق ضمن شقة سكنية في بلدة بيت سحم، وبعد الانتهاء من إخماده، شاهد عناصر الإطفاء جثة امرأة متفحمة ومكبلة اليدين، وتعرضت جثتها لعدة طعنات في جميع أنحاء جسدها.

وفي التفاصيل، تبين أن شخصين دخلا إلى منزل المدعو “ياسر بشار القصاب” في بيت سحم، وأقدموا على طعنه عدة طعنات، ثم أقدموا على تكبيل الأطفال وقتلهم بالسلاح الأبيض، قبل اغتصاب الزوجة وقتلها أيضاً، ثم أضرموا النيران بالمنزل لإحراق الجثث، إلا أن ياسر نجا من الحريق ونُقل إلى المشفى التي فارق الحياة فيها صباح اليوم، في حين توفيت زوجته وأطفاله على الفور.

والد الضحية “ياسر” قال إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من ولده قبل نقله إلى المستشفى، أبلغه فيه بأن شخص يدعى “محمد عمر مصطفى” برفقة شخص آخر يدعى “محمد مرزوق”، دخلا منزله وقاما بطعنه وأولاده، ثم قتلا زوجته بعد اغتصابها، قبل أن يحرقا المنزل ويلوذا بالفرار.

وأوضحت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على المجرمين بعد ساعات على وقوع الجريمة، مبينة أنهما اعترفا بقتل العائلة وإحراق المنزل، وسرقة مبلغ مالي يُقدر بـ 260 ألف ليرة سورية.

وبحسب الاعترافات، فإنهما كانا يعملان سابقاً لدى الضحية “ياسر” بأعمال الصحية والترميم، ودخلا منزله بهدف السرقة، مشيرين إلى أنهما دخلا المنزل بحجة الزيارة العادية والمعرفة السابقة.

وأكَّدا أنهما غافلا “ياسر” وطعناه عدة طعنات بمختلف أنحاء جسده، ثم قاما باغتصاب زوجته بعد تكبيلها وعصب عينيها، ومن ثم أقدما على طعنها وأطفالها بأداة حادة “سكين”، وأقدما على أحرقا المنزل لإخفاء معالم الجريمة، بعد سرقة المبلغ المالي.

وعن الجريمة البشعة قالت صفحات موالية إن مرتكبي الجريمة اثنان أحدهما عنصر في قوات النظام، أما الآخر فيعمل في تصليح كهرباء السيارات بسبب ديون تبلغ قيمتها 4 ملايين ليرة.

يشار إلى أن جرائم القتل انتشرت في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وغالباً مايكون الفاعلون عناصر في قوات النظام أو بالتعاون معهم.