السبت 2016/03/19

جاويش أوغلو: ما ننتظره من العالم دعمنا في مكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عزم بلاده مواصلة مكافحة الإرهاب، قائلاً: "ما ننتظره من العالم وأوروبا على وجه الخصوص دعم تركيا في محاربة الإرهاب، وتنسيق الجهود بدون تردد".

وترحَّم جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على أرواح الذين قضوا في التفجير الانتحاري الذي وقع اليوم السبت في شارع الاستقلال بإسطنبول، وأودى بحياة خمسة أشخاص بينهم منفذ الهجوم وجرح 36 آخرين، قائلاً "مرة أخرى يكشف الإرهاب وجهه القبيح، باستهدافه المدنيين".

وأشار الوزير التركي أنه اتفق مع نظيره الإيراني في اجتماع وفدي البلدين اليوم في قصر جراغان بإسطنبول، على التعاون في مكافحة الإرهاب، لافتا أنَّ وزيري داخلية البلدين والمؤسسات المعنية بالأمن ستعقد اجتماعات ثنائية في المرحلة القادمة.

وفي الشأن السوري أكد جاويش أوغلو أنَّ الأوضاع فيها مهمة بالنسبة لإيران وتركيا، مشددا على أن البلدين ينسقان معا من أجل تحقيق استمرار وقف إطلاق النار، والوصول إلى حل سياسي.

وبين وزير الخارجية التركي أنَّ البلدين سيبذلان كافة الجهود من أجل وحدة الأراضي السورية، وتحقيق الاستقرار في المنطقة وزيادة التعاون بين الدول الإسلامية.

وفي رده على سؤال حول موعد قبول تركيا للاجئين الذين سيتم إعادتهم من اليونان، على ضوء الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، قال جاويش أوغلو إنَّ بلاده ستستقبل كافة اللاجئين الواصلين إلى خمس جزر يونانية بعد 20 آذار، وينبغي إفراغ هذه الجزر من اللاجئين حتى يوم غدٍ، وبعد أسبوعين ستستلم تركيا المهاجرين غير القانونيين، ومقابل كل شخص منهم ستُسلِّم الاتحاد الأوروبي لاجئا سوريا في نفس اليوم.

وأشار جاويش أوغلو أنَّ الاتفاق تمَّ مع الاتحاد الأوروبي عن طريق الإجماع، وتركيا غير معنية باعتراض أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي على الاتفاق. وبشأن إلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، أوضح جاويش أوغلو أنَّ تركيا حققت أكثر من نصف معايير الاتحاد الأوروبي المطلوبة، وستقدم ما تبقى من المعايير على شكل حزمة إصلاحات للبرلمان التركي حتى 4 أيار/مايو القادم.

وقال الوزير التركي إنَّ إرهابيي "ب ي د" (الذراع المسلح لمنظمة بي كا كا في سوريا) وجناحه المسلح" ي ب ك" يتلقون تدريباتهم في المعسكرات في سوريا، مضيفًا: "وبعدها يستهدفون المدنيين ،اليوم كشفوا عن وجههم الحقيقي وكنَّا على حق في قلقنا، فهم لا يهدفون من وراء محاربة داعش مكافحة الإرهاب بل من أجل تأسيس كانتونات، واحتلال قسم من الأراضي السورية، ونحن وإيران ندعم وحدة الأراضي السورية".