الخميس 2016/05/19

توقف حوادث غرق المهاجرين في بحر إيجة منذ 60 يوما

لم تشهد المياه الإقليمية في بحر إيجة غربي تركيا، أي مأسٍ إنسانية أو حالات غرق منذ 60 يوما، بفضل اتفاق "إعادة قبول المهاجرين"، المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والذي دخل حيز التنفيذ، في 20 آذار الماضي.

ولم تقع، خلال الستين يومًا الماضية، حالات وفاة ناجمة عن غرق أو انقلاب مراكب تقل مهاجرين إلى الجزر اليونانية، فيما عرف باسم "رحلات الأمل".

وبدأ المهاجرون رحلاتهم إلى القارة العجوز بطرق غير قانونية، على أمل العيش في ظروف إنسانية أفضل ، بعد أن اضطروا لمغادرة بلدانهم، لأسباب عديدة مثل الأوضاع الاقتصادية المتردية وتفاقم الاضطربات الداخلية و الحروب الأهلية.

وساهم دخول اتفاق "إعادة قبول المهاجرين" في التقليل من الهجرة غير القانونية، ومنع وقوع مآسٍ إنسانية جديدة في بحر إيجه، بشكل ملحوظ.

وتسببت "رحلات الأمل"، في غرق 69 مهاجرا، في بحر إيجه، في 2014، و279 في 2015، و173 آخرين في الربع الأول من 2016.

ووقع آخر حادث غرق قارب للمهاجرين في الـ19 من آذار العام الحالي، جنوب جزيرة تشبلاق، في مدينة باليكسير غربي تركيا، تمكنت فيه قوات خفر السواحل بالمدينة من إنقاذ 25 مهاجرا يحملون الجنسية السورية، فيما لم تصل إلى جثة مهاجر واحد.

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، تقوم تركيا بموجبه باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات في تركيا، وإرسال لاجئ سوري واحد مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.