الأثنين 2020/02/24

توعد بمواصلة العمليات.. لافروف: “الأتراك يفهمون كل شيء جيداً”

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تحضير موسكو وأنقرة لجولة مشاورات جديدة حول الوضع في محافظة إدلب.

وفي تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أعرب الوزير الروسي عن أمل موسكو في أن تساعد المشاورات القادمة بين العسكريين الروس والأتراك في توصل البلدين إلى اتفاق حول آليات عمل منطقة خفض التصعيد في إدلب، وذلك لضمان ألا يتصرف من وصفهم بـ "الإرهابيين" كما يحلو لهم حسب زعمه.

وشدد الوزير الروسي على تمسك موسكو بموقفها الصارم إزاء محاربة من سماها "المجموعات الإرهابية" في إدلب، وفي مقدمتها "هيئة تحرير الشام".

وذكر وزير الخارجية الروسي أن من البنود التي اتفقت حولها موسكو وأنقرة في سبتمبر 2018 وتم تأكيده لاحقا، كان سحب الأسلحة الثقيلة من الحدود الخارجية لمنطقة خفض التصعيد بإدلب، لمنع استخدامها في استهداف مواقع تابع للنظام وروسيا، إضافة إلى الاتفاق على ضمان العمل الطبيعي لطريقي M4 وM5 الدوليين.

وشدد لافروف على أنه "لم تكن هناك أي اتفاقات في إطار ما اتفق عليه بين الرئيسين الروسي والتركي، على عدم توجيه ضربات ضد الإرهابيين إذا بدأوا يتصرفون كما تصرفوا بالفعل"، لتتحول منطقة خفض التصعيد إلى منطقة التصعيد.

وتابع لافروف: "بالتالي، لم تكن في ذلك أي مفاجأة لأحد، وأنا واثق بأن العسكريين الأتراك العاملين على الأرض يرون ويفهمون كل شيء جيدا".

وزعم لافروف أن الفصائل هاجمت مرارا مواقع قوات النظام وروسيا من أماكن تموضع نقاط المراقبة التركية.

جدير بالذكر أن كلمة لافروف تأتي في وقت لا تزال فيه المحادثات بين موسكو وأنقرة متعثرة، في ظل إصرار موسكو على دعم قوات الأسد، وإصرار أنقرة على وقف عمليات قوات النظام وانسحاب مليشياتها إلى خلف خطوط نقاط المراقبة التركية، ومن المقرر عقد قمة رباعية مطلع آذار المقبل بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا لبحث الوضع في إدلب.