الخميس 2019/04/04

توثيق عدد هجمات النظام الكيماوية في سوريا

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن الهجمات الكيميائية الموثَّقة في سوريا بلغت قرابة 221 هجوماً منذ 23 كانون الأول 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق للسلاح الكيميائي في البلاد، وحتى 4 نيسان الجاري.

جاء ذلك في تقرير صدر اليوم الخميس بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لمجزرة خان شيخون التي ارتكبتها قوات النظام، وهو ثاني أكبر هجوم كيميائي في سوريا من حيث ما خلَّفه من ضحايا بعد هجوم غوطتي الدمشق الشرقية والغربية في آب 2013، حيث راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل مدني بينهم أطفال ونساء.

وأوضح تقرير الشبكة أن نظام الأسد مسؤولٌ عن 216 هجوماً كيميائياً، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب فيما يتحمل تنظيم الدولة المسؤولية عن 5 هجمات جميعها في محافظة حلب.

وأشار البيان الى أن تلك الهجمات تسببت في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً، جميعهم قضوا في هجمات نفَّذها نظام الأسد يتوزعون إلى: 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 امرأة و57 من مقاتلي الثوار و7 أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة.

كما أسفرت الهجمات الكيميائية بحسب التقرير عن إصابة ما لا يقل عن 9885 شخصاً يتوزعون إلى 9753 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها النظام و 132 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها تنظيم الدولة.

يشار إلى أن مجزرة قوات النظام في الغوطتين الشرقية والغربية عام 2013 راح ضحيتها نحو 1400 مدني، بينما بلغت حصيلة ضحايا مجزرة خان شيخون الكيماوية عام 2017 أكثر من 100 مدني، في حين كانت حصيلة مجزرة النظام في دوما العام الماضي نحو 80 قتيلاً مدنياً.

وتمر اليوم الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وحاول مجلس الأمن الدولي إدانة نظام الأسد بذلك الهجوم الكيماوي، غير أن موسكو استخدمت الفيتو لإجهاض القرار.

وردت الولايات المتحدة على الهجوم الكيماوي بضربة جوية ضد مواقع لنظام الأسد؛ قالت إنها مسؤولة عن تصنيع مواد كيماوية، لكن تلك الضربة لم تكن ذات تأثير يُذكر، لاسيما أن النظام ارتكب مجزرة كيماوية ثانية في مدينة دوما العام الماضي، قبيل أيام من تهجير أهالي المنطقة إلى الشمال السوري، بعد رفضهم إجراء ما يسمى بـ "مصالحات".

ومنذ ذلك الحين لا يزال نظام الأسد بعيداً عن دائرة المحاسبة، بل إن العديد من الدول العربية طبّعت معه بشكل رسمي، خاصة الإمارات والبحرين والسودان، في حين يتخوف السوريون في المناطق المحررة من مجزرة كيماوية جديدة ترتكبها قوات النظام.