الجمعة 2020/05/15

توثيق حصيلة النازحين العائدين لمناطقهم ومطالب بانسحاب النظام من عدة مدن

أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً جديداً حول حصيلة النازحين الذين عادوا لمناطقهم، محذراً من الخروقات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار شمال غربي سوريا، ومطالباً بانسحاب النظام من عدة مناطق.

وقال الفريق في بيان اليوم الجمعة إنه وثق عودة 267,649 نسمة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا بتاريخ الخامس من شهر آذار 2020 ، وهو أقل من العدد المتوقع لحركة العاندين إلى المنطقة لعدة أسباب أبرزها، تزايد خروقات النظام للاتفاق المعلن عنه، وعدم الالتزام الفعلي بهذا الاتفاق، وعدم التزام النظام بكافة الاتفاقيات، ما أدى لحرمان أكثر من نصف مليون مدني من العودة إلى مناطقهم التي سيطر عليها النظام في جنوب وشرق إدلب، وبالتالي سيبقون في مخيمات النزوح لفترة طويلة الأمد.

وأضاف البيان من بين الأسباب أيضاً: " الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الانسانية لمناطق عودة النازحين من قبل المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب"، ودعا البيان جميع الأطراف المعنية في الشأن السوري، الضغط على النظام للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا (سراقب ومعرة النعمان وأريافهما) لإفساح المجال لعودة آمنة للنازحين، وزيادة فعالية العمليات الإنسانية من قبل المنظمات العاملة في المنطقة في المناطق التي تشهد عودة النازحين إليها، وإيقاف خروقات النظام للاتفاق المعلن عنه في المنطقة، وخاصة أن وتيرة الهجمات تزداد بشكل يومي،

حيث تجاوزت 73 خرقا منذ الأول من أيار الجاري.

وتشهد منطقة إدلب تصعيداً من قبل قوات النظام بالرغم من تسيير الدوريات من القوات التركية والروسية في مسافة طويلة على طريق m4 الدولي بريف إدلب خلال الأسبوع الماضي.

وتكرر قوات النظام خرق اتفاق إدلب الذي تم التوصل له في موسكو في 5 آذار الماضي، وذلك من خلال القصف ومحاولات التقدم على المناطق المحررة، في حين تشهد عدة جبهات جنوب إدلب وغربي حلب حشود عسكرية متواصلة لقوات النظام ومليشياته وسط مخاوف من خرق الاتفاق وشن هجوم بدعم من الاحتلال الروسي.