الثلاثاء 2020/06/23

توتر في “جاسم” بدرعا بعد تصاعد عمليات الخطف.. وأصابع الاتهام تتجه للنظام

اختطف عناصر من "الأمن العسكري" التابع لنظام الأسد، منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاء، قياديًا سابقًا في الجيش الحر، ممن رفضوا عقد اتفاق "تسوية" في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، واقتادوه إلى درعا المحطة، اليوم الثلاثاء.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن “فادي أحمد محاسنة” اختُطف من قبل عناصر الأسد في كمين نصب له على أطراف المدينة، رغم أنه ترك العمل المسلح، واتجه للعمل المدني إذ أنه صاحب "دكان صغير”.

ولفت الموقع إلى أن مدينة جاسم شهدت استنفارًا كبيرًا، بشكل غير مسبوق، عقب عملية الاختطاف تلك، فأغلقت بعض المحال التجارية، وقام شبان مسلحون من المدينة بنصب حاجزين، الحاجز الأول قرب المركز الثقافي، والآخر جنوب جاسم، وأغلقوا مدخل المدينة باستخدام “البلوك” وإطارات السيارات.

وأشار الموقع إلى أن المساجد طالبت الأهالي بالتزام منازلهم، وفرض حظر تجوال، وتحسبًا عمد النظام، إلى إدخال عناصره إلى داخل مخفر شرطة جاسم، خوفًا من استهدافهم.

وأضاف الموقع أن عناصر حاجز أمن الدولة أخلوا مسؤوليتهم عن خطف “المحاسنة”، وأخبروا حاجز شبان التسوية بأن الأمن العسكري هو من قام بالعملية، ونقل على إثرها إلى درعا المحطة.

ووجه الأهالي في المدينة تحذيرًا شديد اللهجة للقوى الأمنية بنظام الأسد، مطالبين بالإفراج الفوري عن فادي أحمد المحاسنة، "وإلّا سيكون هناك تصرف لا يحمد عقباه".

وفي سياق متصل، اختطف مجهولون رجلًا ستينيًا يدعى “أبو تحسين محاسنة”، اليوم الثلاثاء، كان في طريقه مع ابنه لشراء الخبز على دراجة نارية، فاعترضتهما سيارة “فان” قرب الفرن الآلي بمدينة جاسم، وتمكنت من اختطاف الأب فيما لاذ ابنه بالفرار.

وفي ذات الوقت، تعرضت شابة من مدينة جاسم صباح اليوم، كانت متوجهة لشراء الخبز لمحاولة خطف، ولكنها تمكنت من الهرب بعد أن صرخت بمن حاولوا خطفها.

وأيضًا شهدت مدينة جاسم مساء أمس الاثنين، محاولة خطف لطفل يبلغ من العمر 12 عامًا في الحي الشمالي من جاسم، حيث تعقبته سيارة بيضاء اللون، ولكنه استطاع النجاة.

وتشهد المدينة حالة استنفار لأول مرة منذ سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا، على خلفية تصاعد وتيرة عمليات الاختطاف بالمدينة، لاسيما بحدوث عمليات مشابهة أشرف عليها عناصر لدى فرع "الأمن العسكري" قاموا بنصب كمائن واختطاف عناصر سابقين في الجيش الحر بجاسم في أوقات سابقة.

وتشهد محافظة درعا ازديادا في عمليات الاغتيالات ضد عناصر من قوات النظام و"التسويات" من قبل مسلحين مجهولين مجهولين يرجح صلتهم بنظام الأسد منذ مطلع العام الجاري، وذلك بهدف إشعال التوتر في المحافظة، وهذا ما ظهر فعلياً بالعديد من حوادث الصدام بين قوات الأسد وعناصر "التسويات".