الأربعاء 2019/08/14

تقرير: شركتان لبنانيتان تهربان النفط الإيراني إلى الأسد

اتهم تقرير غربي شركتين لبنانيتين بتهريب النفط الإيراني إلى نظام الأسد، في مخالفة للعقوبات الأميركية المفروضة على طهران ودمشق.

ونشر موقع التتبع الدولي لناقلات النفط "تانكرز تراكرز" تقريراً قال إن "السجلات التجارية اللبنانية وبيانات التتبع للسفن، أظهرت أن شركتين تعملان بالخفاء، تملكان وتديران ناقلات نفط تنقل النفط الخام الإيراني سراً في البحر الأبيض المتوسط إلى سوريا". وكشف التقرير أن "الناقلتين (ساندرو) و(ياسمين) أوقفتا بث إشارات مواقعهما شرق البحر المتوسط، وتقومان بنقل النفط الإيراني من أو إلى سفن أخرى قبالة الساحل السوري، وهو الأسلوب الذي تستخدمه إيران للتهرب من العقوبات الأميركية".

وأشار التقرير إلى أن "الناقلة ساندرو أوقفت أجهزتها للبث بعد 5 أيام، لكن صور الأقمار الصناعية التابعة لوكالة (تانكر تراكرز) رصدتها".

وقال التقرير: "في واقعة مماثلة، اختفى موقع الناقلة (الياسمين) عن أجهزة الرادارات أثناء وجودها في مياه البحر المتوسط، وهذه الناقلة مدرجة على قائمة الولايات المتحدة لرصد الأنشطة غير المشروعة".

وقال خبراء لصحيفة "الشرق الأوسط" إن هناك طرقاً عدّة تستخدمها إيران لتصدير نفطها والتهرب من العقوبات قد تكون هذه من بينها، لكن من الصعب التثبّت من صحّة تورط أشخاص لبنانيين أو شركات لبنانية في هذه المسألة، فيما نقلت الصحيفة أن من يدير هذه العملية قد يكون "سامر فوز" رجل الأعمال المقرب من بشار الأسد الموضوع على لائحة العقوبات الأميركية.

من جهته، تخوّف مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية سامي نادر، من الانعكاسات السلبية لهذا التصرّف على لبنان. وأكد لـ"الشرق الأوسط"، أن "الأميركيين لا يمزحون في موضوع العقوبات"، مذكراً بأن "شركات أوروبية ضخمة اضطرت للخروج من أميركا بعد تعرضها لعقوبات مماثلة، ولم تستطع دولها الكبرى حمايتها".

وأضاف: "إذا ثبت هذا الشيء خصوصا أنه حتى الآن لم يجر نفيه، فإنه يسلط الضوء على لبنان الواقف على شفير الإفلاس، وينتظر التصنيف الدولي"، محذراً من "تحوّل لبنان إلى ساحة للالتفاف على العقوبات الدولية، ويعزز مقولة أن لبنان بات حديقة خلفية لإيران".