السبت 2019/07/27

تقرير أممي يوثق مقتل مئات الأطفال بسوريا في 2018

قال التقرير السنوي للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة للعام 2018 إن سوريا حلت في المرتبة الثانية بعد أفغانستان في قائمة الدول التي سقط فيها أكبر عدد من الضحايا الأطفال.

وسلم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس اليوم السبت، التقرير السنوي لعام 2018 إلى مجلس الأمن، ويكشف التقرير أن الغارات الجوية والبراميل المتفجرة والهجمات بسوريا أسفرت عن مقتل وإصابة ألف و854 طفلاً، وسجل التقرير تعرض المدارس والمستشفيات في الدول العشرين التي تشهد حروب ونزاعات مسلحة، لأكثر من ألف هجوم.

وتصدرت سوريا قائمة الدول التي كانت المدارس والمستشفيات فيها الأكثر استهدافًا خلال العام الماضي بواقع 225 هجوماً، أغلبها نُفّذ على يد نظام بشار الأسد ومؤيدوه، فيما نفذت مليشيات "ب ي د" الانفصالية هجمات على مدرستين.

كما كشف التقرير أن مليشيات "ب ي د" استخدمت 38 مدرسة ومستشفى لأنشطتها العسكرية، وجنّدت 313 طفلاً في عموم سوريا خلال 2018.

وأظهرت معطيات التقرير أن مليشيات "ب ي د" استخدمت 24 مدرسة ومشفى بسوريا لأنشطتها العسكرية، إلى جانب استخدام 14 أخرى كمستودعات للذخيرة.

كما وثق التقرير تجنيد مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" 313 طفلا من أصل 806 أطفال مجندين في عموم سوريا خلال 2018.

ولفت التقرير الانتباه إلى الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، وأعمال العنف، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمستشفيات من قبل دول وجماعات مسلحة، في بيئات الحروب والنزاعات المسلحة في 20 دولة خلال 2018 .

ووثق التقرير وقوع أكثر من 24 ألف حادث انتهاك وعنف ضد الأطفال في مناطق تشهد حروبا ونزاعات في 20 دولة العام الماضي.

وفقًا للتقرير، لوحظت زيادة "مثيرة للقلق" في عدد الانتهاكات المنسوبة إلى الدول والتحالفات الدولية.

وبلغت أعداد الأطفال الذين قُتلوا وأصيبوا بإعاقات في بيئات الحروب والنزاعات، مستويات قياسية.

وتصدرت أفغانستان قائمة الدول التي سقط فيها أكبر عدد من الضحايا الأطفال، خلال 2018، حيث بلغ عدد الأطفال القتلى والمصابين فيها 3 آلاف و62 طفلا.