الأربعاء 2019/08/07

تقرير أمريكي: واشنطن تهدف لزيادة عدد “القوات المشتركة” بسوريا

كشف تقرير لمكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة تهدف لزيادة عدد "القوات المشتركة" التي تتعاون معها بسوريا، بما فيها مليشيا "ب ي د"، من 100 ألف إلى 110 آلاف.

جاء ذلك في تقرير مكتب المفتش العام للبنتاغون حول "نجاحات" التحالف في الحرب ضد تنظيم الدولة خلال فترة 1 نيسان/أبريل- 30 يونيو/حزيران 2019، جرى تقديمه إلى الكونغرس مؤخراً.

وشدد التقرير على وجوب استمرار الاستعدادات المتعلقة بفترة ما بعد تنظيم الدولة بقدر حقبة محاربته، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة "يواصل تهديده في سوريا كقوة متمردة، عقب الهزيمة التي مني بها فعليا".

وجاء في التقرير : "مع خسارة تنظيم الدولة فعلياً في سوريا وتحول التركيز إلى منع التنظيم من العودة مجددا، فإن تشكيل القوات المشتركة أصبح يتغير أيضا".

وأشار إلى استمرار الجهود من أجل زيادة عدد "القوات المشتركة" البالغ عددها حاليا 100 ألف، إلى 110 آلاف شخص، مضيفاً: "خطة قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب تهدف لمساعدة جميع القوات المشتركة في سوريا في الزيادة بنسبة 10 % وإنشاء قوى جديدة بين جميع المكونات".

وبحسب التقرير فإن "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" ستشكل القسم الكبير من قوة قوامها 30 ألف، و"قوات محلية" قوامها 45 ألف و"قوات الأمن الداخلي" بـ 35 ألف (من أصل 110 آلاف قوات مشتركة)".

وأوضح التقرير أن ما يسمى بـ "قوات أمن داخلي محلية"، و"قوات أمن داخلي" تتشكلان من القوات الميدانية، وتعملان بالتنسيق مع "قسد"، دون أن يصف نوع العلاقة بينهم.

وأشار التقرير إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، أثر في عمليات هادفة للحيلولة دون استعادة تنظيم الدولة قواه مجدداً.

ولفت التقرير حسب وكالة الأناضول إلى انزعاج سكان بعض المناطق المطهرة من تنظيم الدولة من خضوعها لإدارة مليشيات "ب ي د"، كما ذكر أن السكان المحليين احتجوا على قيام "ب ي د" ببيع النفط لنظام بشار الأسد.

ولفت التقرير إلى عدم متابعة واشنطن بالقدر الكافي التحركات في "مخيم الهول" الذي يضم حوالي 10 آلاف من تنظيم الدولة ، مؤكدا أن مليشيا "ب ي د" لم تتمكن من توفير الأمن إلا بشكل جزئي فقط.

وتطالب تركيا من الولايات المتحدة وقف دعم مليشيات "ب ي د" الانفصالية، والتي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا والمصنف على قائمة الإرهاب، لكن واشنطن تجاهلت كل تلك الدعوات وواصلت إمداد المليشيات بالأسلحة.

اقرأ أيضاً... قافلة عسكرية أمريكية تصل القامشلي