الأربعاء 2019/09/25

تعيين قنصل فخري سوري مقرب من نظام الأسد في كندا يحرج الحكومة

قالت وزيرة الخارجية الكندية إنها فوجئت لنبأ تعيين شخص مقرب من نظام الأسد قنصلا فخريا لسوريا في مونتريال، وطالبت بفتح تحقيق داخلي، حسب ما أعلن، الثلاثاء، مصدر حكومي.

وكشفت مجلة “ماكلينز”، الإثنين، أن وسيم الرملي رجل الأعمال السوري المقيم في مونتريال والمقرب من نظام الأسد، عين مؤخرا قنصلا فخريا بعد لقاء مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو خلال اجتماع لجمع الأموال للحزب الليبرالي.

وذكر مصدر قريب من الملف أن مكتب وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند لم يبلغ بالأمر، لأن تعيين شخص غير رفيع المستوى يتم عادة من قبل موظفين كنديين عاديين.

وستعيد الحكومة الكندية النظر في معاييرها المتعلقة بالتعيينات، وتدرس إمكانية إقالة وسيم الرملي، بحسب هذا المصدر.

ومساء الإثنين، كتبت الوزيرة فريلاند على تويتر “مصدومة لتعليقات القنصل الفخري السوري في مونتريال للصحافة والآراء التي عبر عنها على شبكات التواصل الاجتماعي”.

وأضافت “لم أكن على علم وكذلك فريق عملي بأن موظفي الشؤون الدولية لكندا وافقوا على تعيينه. طلبت من الوزارة درس هذه المسألة فورا”.

والرجل الذي يقود سيارة هامر حمراء وضع عليها صورة لبشار الأسد وعلم النظام في شوارع مونتريال، نشر صورة له إلى جانب الأسد على حسابه على فيسبوك حيث لا يخفي دعمه للنظام.

وعادة القنصل الفخري ليس دبلوماسيا محترفا وغالبا ما لا يتلقى راتبا. ولا يحق له التعبير علنا عن آرائه السياسية.

ومن خلال تسلمه منصب قنصل فخري، يصبح وسيم الرملي مرجع الاتصال الرسمي بين عشرات آلاف اللاجئين الذي هربوا من الحرب في سوريا واستقبلتهم حكومة ترودو في السنوات الأخيرة، وبين نظام الأسد.