الأربعاء 2016/01/27

تعزيزات عسكرية للنصرة في حلب وناشطون يتهمونها بارتكاب تجاوزات

بدأت "جبهة النصرة" خلال اليومين الماضيين بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب وريفها، حيث وصلت عشرات الآليات المحملة بعناصر من "النصرة" بالإضافة إلى رشاشات ثقيلة ومتوسطة إلى الريف الشمالي لحلب ولأحياء حلب المدينة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وذلك بعد ورود معلومات حول قيام قوات النظام بالحشد على جبهة الريف الشمالي لحلب للتقدم باتجاه قريتي نبل والزهراء المحاصرتين.

إلا أنه وبحسب ناشطين من مدينة حلب، فإن حواجز وعناصر تم نشرها داخل أحياء في حلب المدينة تتبع لـ"النصرة" بدأت بارتكاب تجاوزات بحق ناشطين ومواطنين من مدينة حلب، وبحسب الناشط الإعلامي أبو المجد الحلبي أن عناصر من جبهة النصرة قاموا بنشر حاجز أمني عند دوار جسر الحج والسكري وعلى طريق الكاستلوا الأمر الذي أدى لظهور توترات بينها وبين فصائل المعارضة الأخرى.

وأضاف الحلبي أنه على خلفية سيطرة عناصر من النصرة على مباني تابعة لأحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وكتائب ثوار الشام داخل أحياء مدينة حلب، ما أجبر تلك الفصائل على إخراج النصرة عنوة من المقرات الأمر الذي عكسته النصرة إلى نشر حواجز لها على عدد من طرقات في حلب المدينة وريفها بالإضافة إلى انتشار العناصر الملثمة على هذه الحواجز وانتهت هذه التوترات بنصب كل فصيل حاجز خاص به، حيث أنه في حي الكلاسة وحده يوجد ثلاثة حواجز مما زاد العبء على المواطن والمجبر على الانتقال بين الحواجز خلال تنقلاته اليومية.

وأشار الحلبي إلى قيام "جبهة النصرة" بإنشاء مكتب خاص لها بما يخص تعين الخطباء في مساجد مدينة حلب بالإضافة الى إقامة ملتقيات دعوية خاصة بها وهذا مالم نشهده منذ بداية الخناق على مدينة حلب.

وفي سياق متصل أصدر "اتحاد ثوار تل رفعت" بياناً يوم أمس يديم قيام عناصر من "النصرة" في مدينة حلب باعتقال عدد من مقاتلي المعارضة من مدينة تل رفعت دون سبب رئيسي لاعتقالهم، وطالبوا من خلال البيان "النصرة" الكشف عن مصيرهم وإخلاء سبيلهم أو تسليمهم لإحدى دور القضاء الموحدة للبت في أمرهم حيال ارتكابهم أو إدانتهم بجرم.

يشار إلى أن "جبهة النصرة" وخلال العام الماضي انسحبت من جبهات القتال مع النظام في مدينة حلب وريفها ولم يتبقى لها سوى خمس نقاط فقط، حيث انسحبت من جبهات الريف الشمالي لحلب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بحجة أن فصائل المعارضة التي تقاتل التنظيم تتعاون مع التحالف الدولي، كما انسحبت من حلب المدينة وخاصة من جبهة الشيخ نجار دون توضيح أسباب الانسحاب.