الخميس 2019/05/23

تطورات هامة بدرعا.. عناصر “التسوية” يحتجزون قوات الأسد في جلين

أفادت مصادر محلية للجسر بسيطرة فصائل "التسوية" ومجموعة من أبناء بلدة جلين بريف درعا الغربي على مفرزة أمنية تابعة لقوات النظام في البلدة، واحتجاز عناصرها.

وأوضحت المصادر اليوم الخميس، أن فصائل "التسوية" صادرت سلاح عناصر المفرزة الأمنية على خلفية اعتقال أحد قيادات فصائل "التسويات" السابقين من قبل نظام الأسد.

وقالت المصادر إنَّ قوّات الأمن العسكري التابعة للنظام في بلدة جلين بريف درعا الغربي، دهمت الثلاثاء الفائت منزل “هيسم حرير”، أحد قيادات "جيش المعتز" التابع للجيش الحر سابقاً في درعا، الأمر الذي خلق توتراً غير مسبوق في المنطقة الغربية.

وأشارت المصادر إلى أنه وعقب الحادثة بساعات قام عناصر من فصائل "التسوية" وآخرين من أبناء بلدة جلين بعقد مفاوضات مع النظام من أجل إطلاق سراح “حرير”، لكن النظام لم يعترف باعتقاله أو وجوده في سجونه.

وأشارت المصادر إلى أن فصائل "التسوية" وبعد أن سيطرت على مفرزة "جلين"؛ سيطرت كذلك على حاجز “كوع المزيرعة” وحاجز “البير” الواقع على طريق بلدة المزيرعة، دون أي اشتباكات مع عناصر قوّات النظام.

وشهدت المنطقة استنفاراً كبيراً من فصائل التسوية، وسط احتجاجات شعبية غاضبة على اعتقال “هيسم حرير”.

وأضافت المصادر أنَّ أبناء بلدة "جلين" وفصائل التسوية مصرّون على مطلبهم بإطلاق سراح “حرير” وعدم إخراج أي عنصر من المحتجزين لديهم من المفرزة الأمنية الخاصة بالأمن العسكري، وسط تهديدات باعتقال المزيد من رجالات النظام في البلدة.

جدير بالذكر أن “هيسم حرير” كان قد انضم إلى صفوف ميليشيا “الفرقة الرابعة” عقب سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري، ويعد من القياديين في بلدة جلين.

يأتي هذا في وقت يتواصل فيه حصار قوات الأسد لمدينة الصنمين شمال درعا لليوم الثامن على التوالي، وكان النظام فرض الحصار بعد مقتل أحد ضباطه وعدد من العناصر خلال محاولتهم اعتقال موقعين على اتفاق "تسوية"، وجرت لقاءات بين وجهاء من المدينة مع وفد روسي، لكن بدون أن يؤدي إلى فك الحصار.

وتعاني مناطق الجنوب السوري التي أجرت اتفاق "تسوية" مع نظام الأسد برعاية روسية من انتهاكات متواصلة من قبل مخابرات وعناصر نظام الأسد ضد العديد من الموقعين على الاتفاق، حيث يحاول النظام اعتقال الكثير من أصحاب "التسويات" بعد أن انتهت مهمتهم بتسليمه الجنوب السوري.