الجمعة 2020/02/07

تصاعد وتيرة الخطف في السويداء

عادت ظاهرة خطف المدنيين إلى محافظة السويداء، وسط تراخ من قبل نظام الأسد في ملاحقة أفراد

العصابات التي تقوم بالخطف.

وذكرت شبكة "السويداء 24" أن مسلحين مجهولين قطعوا طريقاً في ريف السويداء الجنوبي الغربي، وخطفوا مواطناً لأسباب مجهولة، في ظل توثيق المزيد من حالات الخطف، مشيرة إلى أن المسلحين المجهولين قطعوا الطريق بين قريتي ذيبين وأم الرمان جنوب غرب السويداء، ليلة الأربعاء 5/2/2020، واعترضوا طريق المواطن "سعيد كحل" الذي كان متوجهاً بسيارة إلى قريته الغارية.

وأضافت الشبكة أن سيارة "سعيد" اصطدمت بالحجارة، وعندها هاجمه مجموعة مسلحين وقاموا بخطفه تحت تهديد السلاح، ثم نقلوه إلى مكان مجهول، فيما بقيت سيارته في مكان الحادثة، حيث وجدها أقارب المخطوف على قارعة الطريق.

وأشارت الشبكة نقلاً عن أقارب المختطف أن الجهة الخاطفة لا تزال مجهولة الهوية، ولم يرد منها أي اتصال ، موضحة أن الطريق المذكور شهد حوادث أمنية مماثلة تعرض فيها مواطنون لعمليات خطف.

ووثقت الشبكة حادثة اختطاف أخرى لامرأة تدعى "حنين صالح الجبر" يوم الثلاثاء 4/2/2020، بعدما كانت متوجهة إلى مكان عملها في صالون نسائي على طريق قنوات، حيث اختفت بعد خروجها من مكان إقامتها في بلدة رساس جنوب مدينة السويداء.

وقال أحد معارف حنين للسويداء 24، أنها من سكان العاصمة دمشق، وتقطن في السويداء مع عائلتها منذ عدة سنوات، لافتاً إلى أن ظروف اختفاءها لا تزال غامضة حيث لم تصل إلى مكان عملها ولم يبلغ أي شخص عن مشاهدتها، لكن اتصالاً ورد لذويها من شخص مجهول مطالباً بفدية مالية.

وفي سابقة من نوعها ببلدة عرمان جنوب شرق محافظة السويداء، أعلنت عائلة الشاب وليد صياح فليحان، عن اقتحام مسلحين مجهولين منزله في البلدة ليلة الاثنين 3/2/2020، واختطافه ونقله إلى مكان مجهول، وقد أثارت ظروف الحادثة شكوكاً لدى أهالي البلدة، كون اقتحام المنازل حادثة غير مألوفة في المنطقة.

وفي صباح الاثنين الماضي أيضاً تعرض شخص يدعى "طلال هايل جعفر" من أبناء بلدة الثعلة في السويداء، للاختطاف على يد مسلحين محليين من محافظة درعا، خلال قيامه بنقل بضائع من مدينة طفس باتجاه السويداء، حيث تبنت خطفه عائلتين في درعا، وطالبتا بالإفراج عن شابين مخطوفين في السويداء لدى جهة مجهولة.

وذكرت "السويداء 24" أنها وثقت في شهر كانون الثاني من العام الجاري، تعرض 22 شخصاً لعمليات خطف في ظروف مختلفة، تركزت معظمها في محافظة السويداء، وأقدمت عليها عصابات مجهولة الهوية تهدف للحصول على فديات مالية.

ويستمر مسلسل الفوضى الأمنية وعمليات الخطف في محافظة السويداء، وسط تقصير ملحوظ من نظام الأسد في ملاحقة عصابات الخطف، فضلاً عن ضلوع مليشيات تابعة له في عمليات خطف، خاصة أن الكثير من عمليات الخطف تجري بالقرب من حواجز مليشيات الأسد في المحافظة.