وثقت مديرة صحة حمص الحرة خلال الثلاثة أشهر الماضية وفاة عشرة أطفال بمرض التهاب الكبد "A" في مناطق ريف حمص الشمالي و التي شهدت بحسب بيان المديرية ارتفاعاً ملحوظاً بعدد حالات الإصابة بالمرض.
و قال مدير صحة حمص الحرة الدكتور " طلال مردود" للجسر : "هناك أسباب كثيرة لانتشار هذا المرض أهمها : مياه الشرب الملوثة , ري المزروعات بمياه غير صالحة , عدم وجود برامج للتوعية والتثقيف الصحي والعناية بالنظافة الشخصية , بُعد المراكز الطبية عن تجمعات النازحين , إضافة لعدم وجود مراكز لمراقبة انتشار الأوبئة و وضع آليات لمكافحتها ".
و أضاف "مردود" أن نسبة الإصابات في المنطقة ارتفعت في عدة مدن و قرى ، حيث ارتفعت في الحولة خمسة أضعاف مقارنة بالعام الماضي ،بينما ارتفعت في قرية الزعفرانة إلى عشرة أضعاف .
و أوضح "مردود" أن الكثير من الحالات عُولِجت و حصل الشفاء فيها بشكل كامل ، كما أُدخِلت بعض الحالات إلى المشفى للمراقبة وتحسين الحالة العامة ، فيما سُجِّلت 10 وفيات تحت سن الخمس سنوات إثر قصور كبدي صاعق و اعتلال كبدي دماغي في مشفى الزعفرانة.
و للوقاية من المرض أوصى "مردود" بإطلاق برامج للتوعية و التثقيف الصحي و العناية بالنظافة الشخصية , و افتتاح مركز متخصص بالأوبئة وانتشارها , و العمل على تأمين لقاحات مضادة لالتهاب الكبد بشكل مستمر.
يذكر أن مناطق ريف حمص الشمالي تشهد حصاراً خانقاً منذ أكثر من خمسة أعوام ما تسبب بسوء الوضع المعيشي للأهالي الذين لجأوا لوسائل غير صحية لاستمرار الحياة و الذي بدوره انعكس سلباً على الصحة العامة و لا سيما لدى الأطفال و الشيوخ.
اقرأ المزيد
