الأثنين 2020/01/13

تركيا: مئات آلاف السوريين نزحوا نحو حدودنا أغلبهم من النساء والأطفال

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الإثنين، إن 312 ألف شخص في منطقة إدلب ، نزحوا نحو المناطق القريبة من الحدود التركية منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

جاء ذلك في كلمة صويلو خلال مؤتمر صحفي لإطلاق حملة خيرية لإغاثة النازحين في إدلب السورية، نظمته إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، بالعاصمة أنقرة.

وأشار الوزير التركي إلى أن النساء والأطفال يشكلون 76 بالمئة من النازحين قرب المناطق الحدودية، جراء المستجدات والاشتباكات التي تشهدها المنطقة.

ولفت صويلو إلى أن النازحين اتخذوا 9 مخيمات أنشأتها المنظمات الخيرية التركية على المناطق الحدودية السورية التركية مأوى لهم.

وأكد أن تركيا بمختلف مؤسساتها وفي مقدمتها "آفاد"، والهلال الأحمر، ووقف الديانة التركي، أوصلوا مساعدات إغاثية للمحتاجين إليها في إدلب.

وأضاف أن 217 ألف و320 سوريا استفادوا من المساعدات التي أرسلتها تركيا عبر منظماتها إليهم، وتضمنت موادا غذائية ومنظفات وبطانيات ولوازم إنشاء المخيمات.

وشدّد صويلو أنه على الرغم من هذه المساعدات الكبيرة؛ إلا أنها ليست كافية، مبينا أن الحملة الخيرية الجديدة التي تحمل اسم "نحن معا إلى جانب إدلب"، تهدف لسد احتياجات الناس المحتاجين للمساعدة ومد يد العون إليهم.

ودعا الوزير جميع أبناء الشعب التركي القاطنين سواء في الوطن أو خارجه، إلى المشاركة في الحملة الخيرية لإنقاذ إدلب.

وشارك في المؤتمر الصحفي إلى جانب إدلب، نائبه إسماعيل تشتاقلي، ورئيس "آفاد" محمد غوللو أوغلو، والرئيس العام للهلال الأحمر التركي كرم قنق، وممثلون عن المنظمات الإغاثية التركية.

ويشارك في الحملة عدد كبير من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التركية، منها إدارة الكوارث والطوائ (آفاد)، والهلال الأحمر، ووقف الديانة، ووقف هداي، وجمعية بشير، وجمعية دنيز فناري، ووقف الخيرات، وهيئة الإغاثة (İHH)، وجمعية صداقت طاشي.

ولم يتطرق الوزير التركي إلى دور روسيا في المجازر التي حصلت في إدلب وموجات النزوح جراء الحملة المستمرة منذ كانون الأول الماضي، إذ شنت روسيا والنظام عملية عسكرية موسعة في إدلب أسفرت عن سقوط مئات الضحايا ونزوح مئات الآلاف نحو الحدود السورية التركية.

وتخضع منطقة إدلب لاتفاق تركي روسي ينص على التهدئة في إدلب، لكن قوات النظام واصلت خرق الاتفاق بدعم روسي وسيطرت على عشرات القرى والبلدات في الأشهر الثلاثة الماضية، وصرحت تركيا أكثر من مرة إثر تلك العمليات العسكرية أنها لا تستطيع تحمل موجة نزوح نحو أراضيها.