الأحد 2016/04/10

تركيا تطبق مشاريع تعليمية للاجئين السوريين للحيلولة دون ضياعهم

تقوم تركيا باتباع استراتيجية هامة بشأن اندماج اللاجئين السوريين وتكيفهم مع الحياة الاجتماعية، إلى جانب مواصلتها الاتصالات على المستوى الدبلوماسي من أجل تسوية الأوضاع القائمة في سوريا.

وإن تركيا تطبق مشاريع تعليمية، حفاظا على عدم "ضياع جيل" من اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، في إطار سياسة الاندماج التي تتبعها اتجاههم.

كما تعد تركيا من أكثر الدول المتأثرة من موجات اللجوء الناجمة عن الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر 5 سنوات،متبعة سياسة "الباب المفتوح" في استقبال اللاجئين، دون تمييز ديني أو عرقي، وقدمت للعالم من خلال ذلك، نموذجًا إنسانيًا يحتذى به.

وبحسب الأرقام الرسمية، فإن تركيا تستضيف نحو 2.8 مليون سوري، في حين تتركز سياسة الاندماج التي تتبعها أنقرة، على المشاريع التعليمية التي تهدف إلى منع "ضياع جيل" من اللاجئين جراء الحرب.

وتشير معطيات الإدارة العامة للهجرة، التي نشرتها نهاية مارس/آذار الماضي، إلى إقامة مليونين و749 لاجئًا سوريًا في الأراضي التركية، يقطن 271 ألفا منهم في 26 مخيمًا موزعًا على 10 ولايات، فيما يعيش الآخرون خارج المخيمات في مدن تركية مختلفة.

كما تظهر المعطيات، أن عدد اللاجئين السوريين في الفئة العمرية مابين "0 – 18" عامًا، يبلغ 1.394 مليون، وهو يعادل أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا.

في حين يبلغ عدد الذين تتراوح أعمارهم مابين 5 – 18 عامًا، 992 ألف، و492 ويشكلون 73% من مجموع الأطفال اللاجئين، بينما يصل عدد الذين تقل أعمارهم عن 4 سنوات إلى 361 ألف و786 طفلًا، يشكلون 27% من المجموع الكلي.

أما المشاريع التعليمية، التي جرى وضعها بناءً على افتراض أنهم سيعودون إلى بلادهم يومًا ما،تتمثل في تقديم المناهج الدراسية للاجئين باللغتين العربية والتركية، في جميع المراحل من الروضة حتى الثانوية، في "مراكز التعليم المؤقتة"

وفي وقت سابق أصدرت تركيا مع حلول 2014، قانونا يمنح للسوريين "وضع الحماية المؤقتة"، يحصل من خلاله السوريون على الخدمات الصحية والتعليمية الاجتماعية، باعتبارها "حقا لهم"، وليست مساعدة.

في حين تشير البيانات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، عن تخصيص الدولة 10 آلاف و361 معلمًا، 852 منهم تركيًّا، لتدريس الطلاب السوريين في مراكز التعليم المؤقتة، التي يتلقى فيها التعليم نحو 250 ألف طفل.