قال دبلوماسي تركي، إن الإعلام، وبعض الخبراء بالولايات المتحدة، عملوا على مدار سنوات؛ لإقناع الأمريكان بأن المليشيات الكردية هي القوة الوحيدة القادرة على هزيمة تنظيم الدولة بسوريا.جاء ذلك في مقالة للقنصل العام التركي، بولاية شيكاغو الأمريكية، أوموط آجار، نشرها بصحيفة "تريبون" الأمريكية تحت عنوان "تركيا ترحب بقرار الانسحاب من سوريا".والأربعاء الماضي، أعلن ترامب سحبا كاملا للقوات الأمريكية من سوريا معتبرا أن هدف هزيمة تنظيم الدولة قد تحقق.كما انتقد الدبلوماسي التركي، مساواة الإعلام الأمريكي، بين كل الأكراد، وتنظيم "بي كا كا" المدرج على قوائم الإرهاب من قبل واشنطن، مشيرًا أن المجموعة المعروفة في سوريا كـ"أكراد" تعدّ امتدادًا لذلك التنظيم.ولفت أن أعمال تنظيم "بي كا كا"، وامتداده السوري "ب ي د/ي ب ك"، يتم تنسيقها من نفس القيادة، ونفس المقر، مضيفًا "وجميعهم يسعون إلى الإيديولوجية الماركسية، ولا يتفقون مع القيم الأمريكية".وتابع آجار قائلا "والشعب الأمريكي يتم إقناعه على مدار سنوات بأن تحالفًا دوليًا مكونًا من 70 دولة بينها تركيا، والولايات المتحدة، وحلفاء حلف شمال الأطلسي(ناتو) الآخرين، عجز عن هزيمة تنظيم الدولة، وأن تنظيم (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) الذي يعمل تحت مسمى (قوات سوريا الديمقراطية)، هو القادر على ذلك".واستطرد في ذات السياق قائلًا "فهذا خطأ بيّن، ومن المؤسف أن الإعلام وبعض الخبراء بالولايات المتحدة، يؤدون دورًا مهمّا في نشر هذه القناعة المسبقة الخاطئة".وشدد آجار على أن تركيا عي عضو الناتو الوحيدة التي حاربت تنظيم الدولة بتحرك عسكري بري، مضيفًا "فقبل عامين، ومن خلال عملية درع الفرات نجحت القوات المسلحة التركية في القضاء على 4 آلاف من عناصر التنظيم، وتطهير مساحة كبيرة منهم بسوريا".وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتي الباب وجرابلس، من تنظيم الدولة، في الفترة أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.وأفاد آجار أن ملايين المواطنين ذوي الأصول الكردية يعيشون ويعملون في تركيا كمواطنين متساوين، موضحًا أن تركيا آوت أكثر من 300 ألف كردي سوري بشكل آمن بعد فراراهم من بشار الأسد وتنظيم الدولة".وأضاف "ولهذا السبب فإن تسويق صورة مفادها أن تركيا عدوًا رئيسًا للأكراد، أمر غير مسؤول".وبيَن أن تركيا ترحب بقرار ترامب الخاص بسحب قواته من سوريا، مشدد في ذات الوقت على ضرورة الحذر تجاه بقايا تنظيم الدولة وغيره من التنظيمات الأصولية الأخرى في الميدان.
اقرأ المزيد
