الأحد 2020/06/21

تركيا تدعم فلاحي “نبع السلام” بشراء محاصيلهم الزراعية

وفرت ولاية شانلي أورفة التركية للفلاحين السوريين في منطقة عملية "نبع السلام" إمكانية بيع محاصيلهم داخل تركيا، بعد أن كانت عرضة لسلب ونهب مليشيات "قسد".

وقال والي شانلي أورفة عبد الله أرين، لوكالة "الأناضول"، إن عملية "نبع السلام" طهرت مدينتي تل أبيض ورأس العين السوريتين من "قسد" التي قمعت سكان المنطقة و سلبتهم أرواحهم وممتلكاتهم قبل العملية.

وأوضح أرين أن تركيا تواصل بذل جهودها من أجل إرساء الأمان وتوفير الظروف المناسبة لعودة الناس إلى الحياة الطبيعية بالمنطقة.

وأوضح أن الحياة التجارية لسكان تل أبيض ورأس العين بدأت تعود إلى طبيعتها شيئا فشيئا مع شعور السكان بالأمان بعد طرد "قسد" من المنطقة.

وبيّن الوالي أن تل أبيض ورأس العين تتميزان بطبيعتهما الزراعية، حيث تشتهران بزراعة الشعير والقمح، مؤكدا أن ولاية شانلي أورفة دعمت فلاحي المنطقة بزراعة هاتين المادتين.

وأكد أن مكتب المحاصيل الزراعية الحكومي التركي سيشتري قمح وشعير مدينتي تل أبيض ورأس بسعر لا يقل عن سعر السوق، إلى جانب توفير إمكانية للشركات الخاصة بشرائها.

وشدد أرين أن شراء القمح والشعير من المنطقة يستند كاملا إلى أساس الطواعية، حيث لن يتم إجبار أي فلاح على بيع محصوله، ولن يسمح بعمليات البيع تحت سعر السوق.

وأضاف: "جل هدفنا هو أن يقف أشقاؤنا في تل أبيض ورأس العين على أقدامهم دون الحاجة لمعونة أحد، ولذا علينا أن ندعم تطور التجارة والزراعة والإنتاج في هذه المنطقة لكي يربح فلاحوها".

وأشار أرين إلى أن عدد سكان المنطقة يبلغ قرابة 200 ألف نسمة، داعيا التجار والمصدرين في شانلي أورفة إلى تلبية احتياجاتهم من المنتجات الزراعية من منطقة عملية "نبع السلام" لدعم سكانها.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من مليشيات "قسد" وتنظيم الدولة، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر المذكور، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "قسد"من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي في 22 منه.