الخميس 2022/01/27

تركيا تحصي عدد السوريين العائدين لبلدهم.. ومسؤول: هم ليسوا المشكلة

أعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عن عدد السوريين الذين عادوا للمناطق الواقعة تحت الإدارة التركية في الشمال السوري، متحدثاً عن سياسة بلاده بهذا الخصوص.

 

وقال ألطون خلال ورشة عمل نظمتها “الرابطة الدولية للمعلومات والإعلام”، الأربعاء، إن أكثر من 500 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم “بكرامة”، منذ تنفيذ العمليات العسكرية التركية في الشمال السوري.

 

وأضاف حسبما نقلت تقارير تركية عنه: “مع عمليات غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام، تم ضمان أمن حدودنا من التهديدات الإرهابية من ناحية، ومن ناحية أخرى تم إنشاء منطقة آمنة كبيرة في الميدان السوري لمساعدة النازحين”.

 

مردفاً: “في هذا الإطار، ما يقرب من 500 ألف من أبناء شعبنا السوريين عادوا طوعاً وبشرف للمناطق التي وفرناها شمال سورية”.

 

ويعيش في تركيا نحو أربعة ملايين سوري، بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن دائرة الهجرة التركية.

 

ويواجه بعض السوريين في تركيا، مواقف”عنصرية” من قبل مسؤولين ينتمون لأحزاب معارضة، من بينهم كمال كليشدار أوغلو، زعيم حزب “الشعب الجمهوري”، الذي هدد مراراً بإعادة السوريين إلى وطنهم في حال استلامه زمام السلطة، إضافة لسياسيين آخرين يبنون خطاب حملاتهم الإعلامية، على أساس أن مشاكل تركيا تكمن في تواجد السوريين فيها.

 

إلا أن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، تطرق لتلك المواقف “العنصرية” خلال اجتماع الأمس بقوله: “تعمل النزعات الشعبوية في الإعلام والسياسة على تأجيج الكراهية تجاه المهاجرين وطالبي اللجوء، وهي للأسف تسبب العنصرية”.

 

وأضاف: “المهاجرون واللاجئون ليسوا مصدر المشكلة، بل هم ضحايا المشكلة”، متحدثاً عن معلومات “مضللة” يتم تداولها حول السوريين في تركيا.

 

وفي وقت سابق من العام الماضي قال مسؤولون في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، إن السوريين أسهموا بشكل كبير في دعم الاقتصاد التركي، بمبالغ تجاوزت الـ3 مليارات دولار.

 

فيما أكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن السوريين في تركيا تحت “الحماية المؤقتة”، ولن يتم ترحيلهم إلا عندما تصبح المناطق في الشمال السوري “آمنة”، وذلك في مقابلة متلفزة له مع “الجزيرة مباشر”، في أغسطس/ آب الماضي.

 

وكانت مشاعر العداء وحملات الكراهية قد تصاعدت ضد ملف الوجود السوري في تركيا، خلال السنوات الماضية، في تطورات سبق وأن قال باحثون إنها ترتبط بالحملات التي تقودها باستمرار أحزاب المعارضة التركية.

 

وكثيراً ما شهدت مناطق تركية، توترات وحملات معادية للأجانب في السنوات الأخيرة، وغالباً ما أثارتها شائعات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو معلومات مغلوطة ينشرها عن السوريين معارضون أتراك في وسائل الإعلام.