الأحد 2019/01/13

تركيا تؤكد عدم اعترافها باتفاق تحرير الشام والجبهة الوطنية

قالت صحيفة تركية إن محافظة إدلب شهدت أمس السبت يوما هادئا بعد مرور عشرة أيام متواصلة من الاشتباكات بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام، فيما جددت مصادر أمنية تركية عدم اعترافها بشكل رسمي باتفاق الطرفين الأخير، مؤكدة أن تركيا ستستمر بالرد على ممارسات الهيئة وانتهاكاتها.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة حرييت التركية، فإن الاشتباكات المتواصلة منذ بداية الشهر الحالي بين الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر، والمدعومة من تركيا، ومقاتلي هيئة تحرير الشام تراجعت بشكل واضح مع صباح أمس السبت، لتشهد المنطقة بهذا الشكل يومها الهادئ الأول بعد مرور 10 أيام هيمنت عليها الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.

وجددت مصادر أمنية في العاصمة التركية أنقرة، ومصادر أخرى في الجيش الحر عدم اعترافها بشكل رسمي باتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين طرفي الصراع في إدلب، على الرغم من اعتقاد الكثير بفضل الاتفاق في تحقيق الهدوء الحاصل، حيث أكدت مصادر أمنية للصحيفة أن هيئة تحرير الشام بحسب ما نقلت، تنظيم "إرهابي" بالنسبة لتركيا والجيش الحر، كما تجمعه ارتباطات بتنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن تركيا ستواصل الرد على التنظيم "الإرهابي" إذا ما تطلب الأمر، كما فعلت في السابق.

وأضافت مصادر الصحيفة أن الطريقة الصحيحة لمواجهة هيئة تحرير الشام تتمثل بالرد عليها باللغة التي تستخدمها، لا بتوقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار معها.

كما نفت المصادر مزاعم سيطرة مقاتلي الهيئة على مركز إدلب ومحيطها، مشيرة إلى أن هيمنتها الأخيرة مؤقتة وتقتصر على المناطق الجنوبية فقط من إدلب، وأن الغرض من الأخبار الملفقة التي تدعي سيطرة الهيئة بشكل كامل على إدلب يتمثل بتصوير الدور التركي على أنه فاشل في المنطقة، على الرغم من انخفاض أعداد ميليشيات الهيئة الواضح عقب إبرام اتفاق إدلب.

وختمت مصادر الصحيفة حديثها بالإشارة إلى أن نظام الأسد كان له دورا فعالا في سيطرة الهيئة وهيمنتها على بعض مناطق جنوب إدلب، مؤكدة أن هيمنتها مؤقتة، وسيتحقق الجميع من ذلك خلال وقت قريب.