السبت 2020/02/29

تحليل: بهذا السلاح أوجعت تركيا قوات الأسد رغم الحظر الجوي

تكبّدت قوات الأسد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد جراء الضربات التركية المكثفة.

وشهدت أجواء الشمال السوري منذ الأمس نشاطاً استثنائياً للطائرات التركية المسيرة، فيما بثت وسائل إعلام تركية تسجيلات كشفت حجم الخسائر التي لحقت بقوات النظام في عدة مواقع عسكرية مهمة، منها مطار كويرس ومركز البحوث العلمية في محافظة حلب.

ويرى خبراء ومحللون أن الجيش التركي استطاع تعويض عدم السماح لمقاتلاته باستخدام الأجواء السورية، نظراً لوجود الحظر الروسي، عن طريق استخدام الطائرات المسيرة.

وقال "مركز نورس للدراسات" في تحليل نشره اليوم السبت، إن تركيا استطاعت من خلال الطائرات بدون طيار، أن تقوم بعمل مشابه لما كانت ستقوم به الطائرات الحربية، من خلال إرشاد المدفعية ومن خلال قصف مواقع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، وذلك بعد عدم تزويد الناتو لتركيا بمنظومات "باتريوت".

وأضاف المركز : "استخدمت تركيا عشرات الطائرات من طراز بيرقدار، وأنكا-S المسلحتين، والتي أقلعت على شكل مجموعات، لتضرب بنك أهداف لعصابات الأسد" ما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بالقوات المهاجمة جنوب إدلب.

وأوضح "مركز نورس" المختص بالدراسات العسكرية والإستراتيجية، أن تركيا تعد ثالث دولة في استخدام وتطوير الطائرات المسيرة في الهجمات، ( بعد الولايات المتحدة وإسرائيل) "بينما لا تزال روسيا من الدول المتخلفة في مجال الطائرات المسيرة".

وأضاف المركز أن الرادار الروسي يستطيع التقاط الطائرات المسيرة إلكترونياً فقط، حيث شوهدت طائرة بيرقدار تحلق فوق منظومة بانتاسير نشطة، تابعة لقوات الأسد في مطار كويرس شرق حلب، دون أن تتمكن المنظومة من استهداف الطائرة المسيرة.

وختم المركز تحليله بالقول، إن تركيا قامت بتدمير منظومة دفاع جوي آخر BUK في اللاذقية، ليصبح من الصعب على قوات الأسد إسقاط الطائرات المسيرة.