الثلاثاء 2017/11/28

تحرير الشام تعتقل قيادات منشقة عن “فتح الشام” سابقا معظمهم “مهاجرون”

شنت هيئة تحرير الشام أمس الاثنين حملة اعتقالات طالت قيادات منشقة عن جبهة فتح الشام سابقاً ومعروفة بانتمائها لتنظيم القاعدة.

وأعلنت مصادر إعلامية مقربة من التنظيم اعتقال هيئة تحرير الشام كلًّا من سامي العريدي المسؤول الشرعي العام لجبهة النصرة سابقاً، وأبو جليبيب الأردني القيادي السابق في جبهة فتح الشام، وأبو القسام الأردني نائب القيادي الأسبق في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي، وأبو همام العسكري المسؤول العسكري لجبهة النصرة سابقاً.

و أكد أحد أبناء إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني) نبأ اعتقال والده عبر تسجيلات صوتية قال فيها: "أؤكد اعتقال أبي من قبل الهيئة، وكان هذا على آخر حاجز بيننا وبين الأكراد، وذلك عند الساعة السادسة والنصف صباحاً".

بينما أصدرت هيئة تحرير الشام بياناً بعنوان "وللقضاء كلمة الفصل" تتهم فيه الشخصيات المعتقَلة بمحاولة تقويض بنيان الهيئة وزعزعتها، وجاء فيه: "سعت هيئة تحرير الشام منذ انطلاقتها لإقامة كيان سني يحشد طاقات أهل الشام لدفع العدو الصائل ويمثل ثورة أهل الشام بما يليق بهم، وبذل في سبيل تحقيق تلك الغايات النبيلة الغالي والنفيس؛ إلا أن فئاماً من الناس - هداهم الله وغفر لهم - بنظرتهم القاصرة وتصورهم الضيق المحدود كانوا منذ البداية ضد هذا التوجه ولم يكتفوا بمجرد ذلك بل أخذوا يسعون جاهدين لتقويض هذا البنيان وزعزعته وبث الفتن والأراجيف فيه".

وأوضحت الهيئة في بيانها مصير المعتقلين قائلة:"نتيجة لتزايد الضرر والفساد الذي تسببه هذه المجموعات فقد تم إعلامهم مسبقاً وتنبيههم أن الأمر سيحال للقضاء بعد فشل مساعي الصلح، وأن الأمر لا يمكن أن يبقى معلقاً دون حسم، فإن قيادة الهيئة وانطلاقاً من واجباتها تجاه الساحة وتجاه جنودها، ومنعاً لانزلاق الساحة إلى مآلات خطيرة، وبعد تعثر مساعي الصلح المنشودة قامت بتقديم لائحة ادعاء تجاه رؤوس الفتنة لكي يقدموا لمحاكمة شرعية عادلة تظهر عبرها الحقيقة وإن الأمر الآن لدى القضاء ليقول كلمته الفصل".

وأعلنت جماعة جند الأقصى المبايعة لتنظيم الدولة على لسان أحد إعلامييها عن استعدادها لتأمين الحماية للملاحقين من قبل الهيئة حال توجههم لمدينة سرمين الواقعة شرقي إدلب.

ويذكر أن سامي العريدي الأردني وأبو جليبيب الأردني وعدداً من الشخصيات أعلنوا رفضهم لفك الارتباط بتنظيم القاعدة بعد إعلان جبهة النصرة ذلك في تموز 2016 وتغيير اسمها لجبهة فتح الشام قبل أن تغيره مرة أخرى لهيئة تحرير الشام، ما أدى لتوتر العلاقات مع الجولاني وتنظيمه.

يشار إلى أن شخصيات محسوبة على التيار السلفي الجهادي أصدرت قبل شهر من الآن مبادرة للصلح بين هيئة تحرير الشام وجيش الأحرار والمبايعين لتنظيم القاعدة.