الأحد 2021/01/17

تحركات لمليشيات إيرانية وإعادة انتشار بعد استهدافها بدير الزور

 

تواصل المليشيات الإيرانية تنفيذ عمليات إعادة انتشار واسعة في دير الزور وريفها الشرقي والبادية، وذلك تحسبا لغارات جديدة ضدها.

ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات على المليشيات داخل سوريا، على غرار الغارات الأخيرة ليل الأربعاء الماضي، التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.

 

ونقل موقع "عربي 21" عن أحد الناشطين في البوكمال قوله: إن "المليشيات أخلت مقار عسكرية في البادية السورية، ورفعت أعلام النظام على أخرى واقعة على طول مجرى نهر الفرات من الحدود العراقية شرقا إلى الميادين غربا".

 

وأضاف أن "عمليات إعادة الانتشار شملت المربعات الأمنية، مثل المربع الأفغاني- الإيراني في البوكمال، حيث تم رفع أعلام النظام على المباني بداخله، إلى جانب إخلاء بعضها نهائيا".

 

وأضاف الناشط أن "العديد من المواقع العسكرية داخل المربع الأمني نُقلت إلى الأحياء المدنية في مدينة البوكمال، مثل حي الجمعيات"، مؤكدا أنه "تم نقل مستودعات أسلحة من بادية البوكمال إلى الأراضي العراقية، السبت، عبر معابر حدودية خاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية".

 

وبحسب الناشط الإعلامي، فإن التحالف الدولي يرصد عمليات إعادة الانتشار من خلال الطائرات المُسيرة التي لا تفارق سماء المنطقة، ما يعني بحسب رأيه، أن "عمليات إعادة الانتشار لن تحقق أهدافها بالتمويه".

 

ويعتقد الناشط أن هناك تنسيقا واضحا بين "التحالف الدولي" وإسرائيل، مشيرا إلى تأكيد مصدر استخباراتي أمريكي أن "الغارات الإسرائيلية الأخيرة، نفذت بناء على معلومات استخباراتية قدمتها واشنطن".

وكشفت شبكات إخبارية محلية النقاب عن اجتماعات عسكرية طارئة أجراها عدد من العسكريين الإيرانيين مع قيادات المليشيات، مشيرة إلى أن الاجتماع "ركز على استخدام أساليب التمويه والإخفاء، وصناعة الأهداف الوهمية لتضييع الضربات، والحد من فاعليتها".

 

وفجر الأربعاء، كانت غارات جوية وُصفت بالأعنف لطيران الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية وقوات النظام، في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور.