الأثنين 2020/03/30

تحذير أممي من “تأثير مدمر” لكورونا في سوريا

حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، اليوم الإثنين، من احتمال أن يكون لفيروس كورونا "تأثير مدمر على التجمعات السكانية الهشة بجميع أنحاء سوريا".

وأضاف لوكوك، في إحاطة لمجلس الأمن الدولي عبر "دائرة تلفزيونية"، أنه تم الكشف عن عشر إصابات بينها وفاة واحدة بالفيروس في سوريا.

وتابع: "الخدمات الصحية بسوريا هشة للغاية. فقط نحو نصف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية كانت تعمل بكامل طاقتها حتى نهاية 2019".

واستطرد: "ولذلك فإن الجهود المبذولة لمنع واكتشاف والاستجابة للفيروس تتم إعاقتها بسبب النظام الصحي الهش، والمستويات العالية من تحركات السكان، والتحديات التي تواجه الحصول على الإمدادات الحيوية، والصعوبات العملية لتطبيق العزل والحماية".

وأردف: "أكرر نداء الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) لرفع العقوبات التي يمكن أن تقوّض قدرة البلدان على الاستجابة للوباء، كما أكرر نداء مبعوث الأمين العام، غير بيدرسن، بضرورة وقف كامل وفوري لإطلاق النار بجميع أنحاء سوريا".

وقال لوكوك إن "الوباء أدى بالفعل إلى تقييد قدرتنا على الوصول إلى المجتمعات المتضررة" في البلد الذي يعاني من حرب منذ 2011.

ودعا إلى "تسهيل حركة العاملين بالمجال الإنساني والإمدادات وعمليات الإجلاء الطبي".

وبشأن الوضع في شمال غرب سوريا، قال لوكوك إن "الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة، وتظهر بياناتنا دليلاً واضحاً على تدهور الظروف منذ ديسمبر كانون الأول الماضي".

وزاد بأن "بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة توجهت إلى إدلب، في 2 مارس (آذار الجاري)، وأبلغتنا بأن الناس خائفون، والاحتياجات واسعة ومعقدة".

وتابع: "الفريق رأى سفوح التلال مليئة بالخيام، والازدحام يجبر بعض العائلات على النوم بالتناوب في الخارج. وقد صُدم الفريق بسبب العدد الكبير من الأطفال بين النازحين. وأخبرهم أفراد المجتمع بأن زواج الأطفال، وعمالة الأطفال، وتجنيد الأطفال، والعنف المنزلي في تزايد متواصل".

وشدد على أن "العمليات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا باتت شريان حياة لملايين الأشخاص، الذين لا يمكن الوصول إليهم".

وأوضح أنه "في يناير (كانون الثاني وفبراير شباط عبرت أكثر من 2150 شاحنة تحمل مساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا، وهو أكثر من ضعف العدد الذي عبر خلال الفترة نفسها من 2019".

وتوقع لوكوك أن "تعبر نحو 1500 شاحنة خلال مارس (آذار الجاري)، وهو رقم قياسي شهري جديد منذ بدء عمليات الأمم المتحدة العابرة للحدود، في 2014".