الأثنين 2022/02/28

تحذيرات من كارثة طبية وإنسانية تستهدف الأطفال شرقي حلب

حذّر مدير مستشفى “الأمل التخصصي” بمنطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، من أن توقف الدعم عن قسم الأطفال في المستشفى ينذر بـ “كارثة طبية”. 

 

وقال الدكتور “سمير موسى” مدير المستشفى لمنصة SY24، أن “توقف الدعم عن قسم الأطفال في المستشفى سوف يتسبب بكارثة كبيرة، لأن المستشفى هي الوحيدة التي تقدم الدعم للأطفال في مدينة الغندورة التابعة لمنطقة جرابلس”. 

 

وأوضح “موسى” أن “مستشفى الأمل هو عبارة عن مستشفى للأطفال والنسائية، لكنّ الدعم توقف عن قسم الأطفال منذ بداية العام الجاري ومنذ ذلك الوقت نعمل بشكل تطوعي كموظفين، ونعمل على المخزون المتبقي لدينا سواء من المواد اللوجستية أو الطبية، ولكنّ منذ أسبوع بدأت تنفد لدينا كافة هذه المواد ولذلك أعلنا إيقاف العمل في قسم الأطفال فقط مع الاستمرار في قسم النسائية”. 

 

وحسب المصادر المتطابقة فإن الأهالي يعانون من ظروف معيشية صعبة في منطقة جرابلس عموما، خصوصًا في فصل الشتاء، ومع انتشار الأمراض الموسمية وانتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون”، وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الرعاية الطبية الخاصة ودفع تكاليف العلاج. 

 

وأشارت إلى أن أقرب منشأة طبية تبعد عن مدينة الغندورة 35 كم، ما يشكل خطراً على حياة الأطفال وخصوصاً الولادات الجديدة التي تحتاج لرعاية صحية مباشرة وعناية مركزة. 

 

وبيّنت أن قسم الأطفال كان الملاذ الأول والأخير ليس فقط لقاطني مدينة الغندورة وإنما لكامل منطقة جرابلس. 

 

وطالب القائمون على مستشفى “الأمل التخصصي”، جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي بالعمل على تأمين الدعم لهذه المنشأة، خصوصًا في ظل المعطيات التي توضح العواقب الكارثية لتوقف هذا القسم والتي تهدد حياة آلاف الأطفال دون وجود حلول أو بدائل. 

 

من جانبه،أكد الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، في تصريح خاص لمنصة SY24 صحة توقف الدعم عن مستشفى “الأمل التخصصي”، وقال “نأمل من المانحين المعنيين و المنظمات السورية المبادرة لسد هذا الثغر المهم، و بنفس الوقت جاري البحث عن مصادر تمويل بديلة”. 

 

ومطلع الشهر الجاري، أكدت عدة مصادر طبية متطابقة أن آثار توقف الدعم عن بعض المستشفيات في منطقة إدلب شمال غربي سوريا بدأت بالظهور، لافتة إلى الآثار السلبية خاصة على الأطفال.  

 

جاء ذلك عقب الأخبار التي وصلت لمنصة SY24، والتي تفيد بأن “مستشفى ابن سينا التابع لمنظمة سامز في مدينة إدلب استقبل، خلال الأيام الماضية، عدد كبير من الأطفال المصابين بالتهاب القصبات الشعرية، بالتزامن مع الضغط الكبير الحاصل على المستشفيات، حيث أن بعض الأطفال لا يوجد لهم شواغر بسبب الضغط الشديد، لاسيما أن 18 مستشفى في منطقة إدلب توقف عنها الدعم الطبي، مما يزيد معاناة السكان في المنطقة”.  

 

ومؤخرًا، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من توقف الدعم عن عدد كبير من المنشآت الطبية العاملة شمال غربي سوريا، قارعًا بذلك ناقوس الخطر.  

 

وأنذر بأن توقف الدعم عن هذه المنشآت سيؤدي إلى مزيد من العواقب الكارثية، وعلى رأسها انتشار الأمراض والأوبئة في الشمال السوري، إضافة إلى ازدياد المخاوف من موجة جديدة من فيروس كورونا والمتحور الجديد “أوميكرون”.