الثلاثاء 2020/09/01

تحت غطاء العمل الإنساني.. الإمارات ترسل مساعدات إلى نظام الأسد

أعلنت حكومة نظام الأسد وصول طائرة مساعدات طبية إماراتية إلى دمشق أمس الاثنين، تتضمن تجهيزات ومواداً مخصصة لمواجهة فيروس كورونا.

ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا" صوراً تظهر شحنة مواد طبية كانت على متن طائرة مساعدات وصلت إلى مطار دمشق الدولي، وقالت إنها "مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي إلى الهلال الأحمر العربي السوري، وتتضمن منافس وأدوية ولوازم تعقيم ووقاية من فيروس كورونا".

وتعتبر هذه الدفعة الأولى من المساعدات التي كانت الإمارات قد أعلنت أنها سترسلها إلى مناطق سيطرة النظام للمساعدة تحت زعم احتواء وباء كورونا، وذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي كان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد قد أجراه مع رئيس النظام بشار الأسد في 27 آذار/مارس الماضي.

وقوبل التواصل العلني بين الجانبين بانتقادات واسعة من المعارضة السورية، التي رأت في الحديث عن الدافع الانساني مجرد ذريعة من أبو ظبي لتبرير عودة العلاقات الكاملة بين الجانبين، بينما حذرت الإدارة الأميركية الإمارات من منح النظام أي مساعدة اقتصادية أو سياسية تسهم في إعادة تعويمه والتطبيع معه.

ويأتي وصول شحنة المساعدات الطبية الإماراتية إلى دمشق بالتزامن مع توقيع أبو ظبي "اتفاق أبراهام" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي الخطوة التي تجاهلها النظام وتجنب مهاجمتها كما كان متوقعاً، حسب صحيفة "المدن".

يشار إلى أن الإمارات تعد أول دولة خليجية تعيد فتح سفارتها في دمشق نهاية العام 2018 بعد سبع سنوات على إغلاقها، وتستمر أبو ظبي بتقديم الدعم للنظام تحت غطاء العمل الإنساني رغم التحذيرات الأمريكية من مغبة التواصل ودعم النظام.