الأربعاء 2017/12/06

تحالف جيش الثورة في درعا يصدر عفوا عن المغرر بهم من عناصر تنظيم الدولة

في بادرة هي الأولى من نوعها في الجنوب السوري، يصدر تحالف جيش الثورة وبعد التنسيق والتعاون مع دار العدل في حوران، بيانا مفاده أنه سيتم إطلاق عفو عام عن المغرر بهم من عناصر تنظيم الدولة في محافظة درعا، حيث دعا البيان المتورطين إلى تسليم أنفسهم لأي تشكيل عسكري تابع لتحالف جيش الثورة .

و أفاد أبو بكر الحسن ،الناطق الرسمي لجيش الثورة في تصريح خاص للجسر ،بأن هذا البيان جاء استجابة للكثير من النداءات و الاستجداءات من المغرر بهم ،و من ذويهم والذين وقعوا في "شرك" هذا التنظيم؛ نتيجة الخداع والتضليل الذي اتبعه في استقطاب الشباب، و أضاف "إننا في جيش الثورة نظرنا إلى القضية بعيدا عن العاطفة ،أو حب الانتقام ،كما إن المضي في طريق العسكرة وحده يجعل الحل قاصرا وسيؤثر في التعايش المستقبلي بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم"

و أردف الحسن "أن مبادرتنا ليست مع التنظيم لأنه غير قابل للإصلاح أو المصالحة ولأنه يقوم على سياسة إلغاء الآخر ،فضلا عن حجم الاختراق الحاصل فيه، حيث إنه أحد أدوات النظام وحليفه إيران وعليه فإن مبادرتنا موجهة إلى الأشخاص الذين تبرؤوا من هذا التنظيم بحيث يتم وضعهم في مراكز إعادة تأهيل لفترة مدتها متعلقة بدرجة استجابة الشخص وحاله" .

و يعدّ تحالف جيش الثورة من أكبر التشكيلات العسكرية في الجنوب السوري ،ممن اتخذ على عاتقه قتال تنظيم الدولة في عدة مناطق من محافظة درعا ،حيث خاض ضد التنظيم معارك شرسة في بيرالقصب أقصى شمال شرق المحافظة، إضافة إلى معاركه في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، كما إن جيش الثورة يدير غرفة عمليات جلين التي تعدّ من أكبر القطاعات. وقد تعرض جيش الثورة لعدة عمليات تفجيرية ،حيث ضرب التنظيم مقرا لجيش الثورة في مدينة طفس صيف العام الماضي بسيارة ملغمة أدت إلى مقتل سبعة من مقاتلي جيش الثورة كما تم استهداف مقر آخر في بلدة المزيريب أوائل شهر تشرين الأول من هذا العام بسيارة ملغمة أيضاً أدت إلى مقتل اثنين من مقاتلي جيش الثورة والعديد من الجرحى .

و تستمر المعارك بين الجيش الحر و تنظيم الدولة في حوض اليرموك سعيا من الحر إلى القضاء على التنظيم في الجنوب السوري.