الثلاثاء 2021/05/25

تجنيد شبان من أجل حماية موسم “الفستق الحلبي” لصالح أحد أقارب الأسد

بدأت مكاتب التجنيد الواقعة في مناطق سيطرة النظام وبإيعاز من حيدرة الأسد أحد أقارب رأس النظام بشار الأسد، بتقديم عروض لتجنيد شبان جدد للعمل على حراسة أرضٍ زراعية تحوي على محصول "الفستق الحلبي" في مناطق ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي الوافرة بالمحاصيل الزراعية مثل الفستق الحلبي والزيتون والقمح، التي سيطرت عليها قوات النظام في الفترة الواقعة بين نهاية عام 2019 وبداية العام الماضي بدعم جوي روسي.

 

وقال موقع "العربي الجديد" إنه حصل من مصادر خاصة، على نسخة من إعلان التطوع الذي نشرته مكاتب التجنيد على غرف خاصة موالية للنظام في مواقع التواصل الاجتماعي، الذي طلب تجنيد ما يزيد عن 100 شاب لحراسة منشآت سكنية وأراضٍ زراعية "أملاك خاصة" وفق ما ذكرها الإعلان، لصالح حيدرة الأسد الملقب بـ "أبو الحارث"، ابن خالة وسيم بديع الأسد قائد مليشيا تتبع لـ "الدفاع الوطني" في محافظة اللاذقية.

 

وأشارت المصادر إلى أن عمل الـ 100 شاب سيقتصر على حراسة تلك المنشآت السكنية والأراضي الزراعية، دون المشاركة في المعارك القتالية على جبهات إدلب وسهل الغاب، مقابل مبلغ مالي قدره شهرياً 200 ألف ليرة سورية (70 دولارا أميركيا)، و50 ألف ليرة سورية بدل طعام، بالإضافة لمكافأت شهرية تتراوح بين 10 إلى 30 ألف ليرة سورية، وتأمين سكن في منازل خاصة تحتوي على ماء وكهرباء وغاز، وكل الأساسيات المنزلية.

 

وحدد العقد شروطاً لقبول المتطوع داخل التشكيل الجديد، أولها ألا يكون العنصر قد خضع إلى تسوية مصالحة، وألا يكون قد قاد إحدى مجموعات جيش النظام سابقاً، مقتصرين فقط على العناصر الذين تجاوزت أعمارهم الـ 18 عاماً، بالإضافة لقبول مدنيين ومزارعين ضمن العقد.

 

وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد، أن الأراضي الزراعية التي يريد حمايتها حيدرة الأسد، تقع في محيط مدن مورك وكفر زيتا واللطامنة، بريف حماة الشمالي، ومحيط مدينة خان شيخون وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، التي تحوي جميع تلك الأراضي محصول "الفستق الحلبي"، حيث إن تلك المناطق المذكورة أعلاه تشتهر بوفرة هذا المحصول وخاصة مدينة مورك.

 

ويعد حيدرة الأسد واحداً من الذين يستفيدون من نفوذ عائلة الأسد في التسلط والسطو، ويشتهر بتجارة وتأجير السيارات في مدينة اللاذقية، التي تتواجد جميع مقراته العسكرية بداخلها، بالإضافة لعمله إلى جانب ابن خالته وسيم في تجارة المخدرات، وإدخالها إلى لبنان عبر المنافذ البحرية والبرية الواصلة بين البلدين.