الأربعاء 2021/12/01

تأجيل زيارة بيدرسن لدمشق.. هل أحبطتها إيران أم كورونا؟

أكد وزير خارجية النظام فيصل المقداد، تأجيل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن زيارته إلى دمشق التي كانت مقررة الثلاثاء، بسبب تفشي المتحور الجديد "أوميكرون".

 

وأضاف المقداد الثلاثاء، أنه كان من المتوقع أن تعقد اللجنة الدستورية اجتماعاً لها منتصف كانون الأول/ديسمبر، ولكن لم يأتنا خبرٌ ليؤكد عقد هذا الاجتماع أو لينفي إمكانية عقده في ضوء التطورات.

 

وكانت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام، قد نقلت الأحد عن مصادر دبلوماسية في دمشق أن بيدرسن سيزور العاصمة السورية الثلاثاء تستمر يومين، لبحث عقد الجولة السابعة من اللجنة الدستورية السورية.

 

وحول سبب تأجيل الزيارة، قال نائب رئيس الائتلاف السوري عبد الأحد اسطيفو في حديث ل"المدن"، إن تبرير تأجيل الزيارة بالحديث عن متحور كورونا الجديد، "لا يعد سبباً كافياً"، وذلك في إشارة منه إلى فشل بيدرسن في تحقيق أي تقدم حول الجولة القادمة.

 

ويبدو واضحاً للكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة أن إرجاء الزيارة جاء بعد المشاورات الهاتفية التي عقدها بيدرسن مع كبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الإيراني علي أصغر خاجي، قبل يومين.

 

وقال ل"المدن": "الواضح أن بيدرسن لم يحصل على الضمانات من طهران، حول تجاوب النظام السوري، ولذلك جاء إرجاء الزيارة لإعادة ترتيب الأوراق"، مضيفاً أن "بيدرسن ينتظر موقفاً أميركياً أكثر جدية، في ظل عدم توفر الجدية الروسية والإيرانية".

 

وتابع خليفة أن بيدرسن بات على إدراك تام، بصعوبة مهمته الدستورية في سوريا، ومن هنا جاء إرجاء الزيارة، لأنها لن تقدم أي جديد، مضيفاً أن "بيدرسن وجد في المتحور الجديد حجة جيدة، بعد أن فشل في إمكانية عقد جولة سابعة".

 

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي اختتمت الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف بفشل ذريع بعد 5 أيام من الجلسات من دون تحقيق أي تقدم، وحمّلَ بيدرسن في ختام تلك الجولة النظام السوري المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم في الجولة الأخيرة من مباحثات اللجنة الدستورية بعد أن رفض إدخال أي تعديلات على النصوص المقترحة من قبله.