الخميس 2022/06/30

بيدرسن يدعو لتجديد القرار الأممي المتعلق بإيصال المساعدات لسوريا

شدّد المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسن، أمس الأربعاء، على ضرورة أن يجدد مجلس الأمن قراره المتعلق بالمساعدات العابرة للحدود في سوريا، والذي تنتهي مدته الشهر المقبل، محذراً من تبعات عدم تمديده على الوضع الإنساني المتردي في سوريا.

 

وقال بيدرسن، خلال إحاطته أمام المجلس خلال اجتماعه الدوري حول سوريا، إن "التمديد يعد واجباً أخلاقياً، وخاصة في الوقت الذي نشهد فيه اضطرابات عالمية، فإن وحدة المجلس بشأن الوضع الإنساني في سوريا تعد إشارة بضرورة أن يتحد العالم لمساعدة السوريين".

 

وحول المسار السياسي، شدد على "ضرورة احتواء المخاطر والحيلولة دون استمرار التصعيد العسكري أو التصريحات المرتبطة بذلك، وعلى ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية".

 

أما في ما يخص بؤر التوتر، فقال بيدرسن "تشهد عفرين والشمال الشرقي تصعيداً كبيراً في الأعمال العدائية، مع اشتباكات وضربات بطائرات بدون طيار، وتبادل لإطلاق النار، وتصريحات تركية مؤخراً بشأن عملية عسكرية جديدة.

 

وتحدث المبعوث الأممي عن التصعيد في الشمال الغربي لسوريا، حيث "شهد تبادلاً لإطلاق الصواريخ وتقارير عن تصاعد في عدد الغارات الجوية لقوات موالية للنظام، كما تصاعد في الغارات الأميركية ضد تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم "القاعدة"، إضافة إلى الاقتتال الداخلي بين جماعات المعارضة المسلحة في عفرين وشمال حلب".

 

ولفت إلى "مواصلة " تنظيم "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى شن هجمات"، متحدثاً عن تقارير حول "غارات جوية روسية ضد جماعة معارضة دخلت في شراكة مع الولايات المتحدة".

 

 

وتطرق بيدرسن للوضع الاقتصادي في سوريا، قائلاً "دعونا أيضاً لا ننسى الأزمة الاقتصادية الحادة في سوريا، الناتجة عن أكثر من عقد من الحرب والصراع والفساد وسوء الإدارة والأزمة المالية اللبنانية وفيروس كورونا والعقوبات، والآن الحرب في أوكرانيا". ولفت الانتباه إلى تقرير للبنك الدولي مفاده أن "النشاط الاقتصادي السوري انخفض إلى النصف بين عامي 2010 و2019".

 

وحول اللاجئين السوريين، قال بيدرسن إن "تهيئة الظروف لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين هو عنصر أساسي في القرار 2254".

 

وأشار بيدرسن إلى استطلاع صدر مؤخراً عن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" وتمحور حول تصورات ورغبة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم، وشمل سوريين يعيشون في مصر والأردن ولبنان والعراق.

 

وبحسب بيدرسن، فإن أكثر من 92 بالمئة من اللاجئين الذين يعيشون في الدول الأربع لا يرغبون في العودة إلى سوريا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.

 

وحول الأسباب الكامنة وراء ذلك، أشار إلى أن الكثيرين منهم ربطوا عودتهم بضرورة اتخاذ عدد من التدابير لتهيئة الظروف لذلك، من بينها تذليل عدد من العقبات التي تحول دون عودتهم المتعلقة بالوضع الأمني، وسبل العيش، والخدمات الأساسية، والسكن، والخدمة العسكرية، والحماية.