السبت 2019/03/16

بيان غربي مشترك بمناسبة ذكرى الثورة السورية

أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا بياناً مشتركاً في الذكرى الثامنة للثورة السورية أعربت فيه عن وقوفها إلى جانب الشعب السوري.

وأكدت الدول الأربع دعمها لمطالب السوريين في الحرية والعدالة، مشيرة إلى أن رد النظام الوحشي أسفر عن أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وأدى لمقتل 400 ألف رجل وامرأة وطفل واختفاء عشرات الآلاف في السجون، مضيفة أنها ستواصل متابعة المساءلة عن الجرائم المرتكبة في سوريا خلال سنوات الثورة لتحقيق العدالة و"المصالحة" للشعب السوري، كما نوهت بأن قمع النظام للشعب السوري لم ينته بعد وأن ملايين السوريين يحتاجون للمساعدة ونظام الأسد يمنع وصولها إليهم، في حين بات نحو 11 مليون نازح غير قادرين على العودة لديارهم.

وحول موضوع إعادة الإعمار مع بقاء الأسد، قال البيان: "نحن نعلن بوضوح، أننا لن نبحث مسألة تقديم أو دعم أي مساعدة بهدف إعادة إعمار سوريا حتى يتم بدء عملية سياسية لا رجعة فيها وجديرة بالثقة وموضوعية وحقيقية".

جاء ذلك مماثلاً لما أعلنته الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موغريني الخميس الماضي، بأن الاتحاد الأوروبي سيكون مستعدا لتوفير الأموال اللازمة لإعادة إعمار سوريا ومناقشة الأمر مع البنك الدولي عندما تبدأ العملية السياسية في جنيف.

وجددت الدول الأربع في البيان المشترك دعمها للعملية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مطالبة روسيا بأن تحترم حق اللاجئين السوريين في العودة لبلادهم بشكل طوعي وآمن وأن تكف عن المزاعم بأن ظروف العودة صارت مناسبة.

واليوم تدخل الثورة السورية عامها التاسع وسط ظروف ميدانية وسياسية معقدة وأزمة إنسانية هي الأكبر تمر على السوريين مع مواصلة نظام الأسد بضوء أخضر غربي قتل السوريين وممارسة طقوس الإبادة الجماعية ضدهم دون أي رادع دولي، رغم استخدام النظام والاحتلال الروسي جميع الأسلحة المحرمة وغير المحرمة.