الخميس 2019/02/14

بندر بن سلطان: أرسلنا إلى الأسد 200 مليون دولار سرا

تواصل صحيفة "إندبندنت" العربية، التابعة للحكومة السعودية، نشر حلقات حوارية مع رئيس الاستخبارات السابق، والسفير السابق في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان.

وكشف بندر بن سلطان في الحلقة الجديدة، أن الملك عبد الله، أرسل 3 مندوبين بعد اندلاع شرارة الثورة في درعا، لتحذير الأسد من خطورة ما سيحصل، وأرسل له 200 مليون دولار سرا من أجل القيام بإصلاحات اقتصادية، إلا أن الأخير تصرف بها لمصلحته الشخصية، بحسب قوله.

وأوضح بندر بن سلطان، أن رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب، تحدث لهم بـ"فظائع" عن ممارسات نظام الأسد.

وكشف أن الملك عبد الله فقد الأمل في بشار الأسد، بعد بدء الأخير بقصف المدن بالبراميل المتفجرة.

وهاجم بندر بن سلطان، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، قائلا إن عدم جديته في إيقاف جرائم الأسد، دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التحرك لمساعدة  بشار الأسد .

وقال بندر بن سلطان إن الرياض اكتشفت "مراوغة" أوباما، حينما زار رئيس الوزراء البريطاني السابق دافيد كاميرون، مزرعة ابن سلطان الخاصة قرب لندن، وكان يتواجد بها أحد أبنائه، وطلب منه كاميرون إبلاغ والده بأن أوباما ليس جادا في سوريا.

وأضاف: "الملك عبدالله تفاجأ برد فعل أوباما، ومراوغته، ولم يستسغ ذلك، ويقول الأمير بندر إنه في آخر مكالمة بين أوباما وبين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وكان فيها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق كاميرون، ومدتها تزيد على 40 دقيقة، قال الملك عبدالله لأوباما: (لا أصدق نفسي أنني يوما ما سأعيش ورئيس للولايات المتحدة الأميركية يكذب عليّ). وكان أوباما يحاول الدفاع عن موقفه".

وواصل بندر بن سلطان كشف "الوعود الوهمية" لأوباما، بحسب قوله، قائلا إنه اطلع على تفريغ المكالمات بين الملك عبد الله وأوباما، وفيها طلب أوباما مهلة يومين لاتخاذ الموقف بشأن قصف المدنيين السوريين بالكيماوي وتجاوزات بشار الأسد تجاه شعبه.

وكانت من بين 4 مكالمات مليئة بالوعود. وأصبح أوباما - حسب الأمير بندر -  مثل بشار من ناحية عدم المصداقية والوفاء بالوعود.

"بل إن المسؤولين في حكومته أصبحوا يطلبون الوساطة السعودية للتحرك لوقف الجرائم بحق المدنيين السوريين على يد نظام الأسد، بحسب قوله.

وكشف بندر بن سلطان أن وزير الخارجية السابق جون كيري، لم يكن راضيا عن وعود أوباما، وأخبره أنه سيستقيل إذا لم ينفذ أوباما وعده في ما يتعلق بالخطوط الحمرا، ولكنه لم يفعل رغم عدم تنفيذ أوباما لوعده. وقد سخر منه الأمير سعود الفيصل خلال مكالمة هاتفية وقال له: تكلمني الآن كمواطن أو وزير خارجية؟ في إشارة إلى أنه من المفترض أن يكون قد استقال بسبب عدم وفاء أوباما بوعده".

وأضاف بندر بن سلطان: "التقيت برئيس الاستخبارات الأميركي السابق ديفيد بتريوس، في أحد الاجتماعات في الأردن، وقال لي إن مجلس الأمن الوطني موافق على وضع حد لتجاوزات بشار الأسد واستخدامه الكيماوي، وكلما جئنا بأمر تحرك ليوقعه أوباما قام بتأجيله وتجاهله".