الخميس 2019/04/04

بماذا تعهدت ألمانيا في ذكرى مجزرة خان شيخون الكيماوية ؟

قال وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، إن بلاده مستمرة بعزم في جهودها الرامية لإنهاء استخدام السلاح الكيميائي، وجعل نظام الأسد يضطلع بمسؤولياته في إطار اتفاقية الأسلحة الكيميائية ويعلن عن كافة مخزونه منها، ويدمرها تحت المراقبة الدولية.

جاء ذلك في تصريح بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة النظام الكيماوية في مدينة خان شيخون جنوب إدلب بنسيان الماضي والتي راح ضحيتها نحو مئة قتيل مدني.

وقال "ماس" إن نظام الأسد في سوريا ارتكب جرائم حرب باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين عدة مرات، وتسبب في معاناة كبيرة للشعب، وجعل الوضع الإنساني أكثر سوءاً، داعياً داعمي نظام الأسد إلى استخدام الفرص الموجودة للحيلولة دون مزيد من المعاناة، ولحماية المعايير العالمية المتعلقة باستخدام السلاح الكيميائي.

كما شدد الوزير الألماني على ضرورة محاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وأكد أن السلام الدائم والاستقرار في سوريا يمكن أن يتحقق فقط عبر الحل السياسي.

وتمر اليوم الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وحاول مجلس الأمن الدولي إدانة نظام الأسد بذلك الهجوم الكيماوي، غير أن موسكو استخدمت الفيتو لإجهاض القرار.

وردت الولايات المتحدة على الهجوم الكيماوي بضربة جوية ضد مواقع لنظام الأسد؛ قالت إنها مسؤولة عن تصنيع مواد كيماوية، لكن تلك الضربة لم تكن ذات تأثير يُذكر، لاسيما أن النظام ارتكب مجزرة كيماوية ثانية في مدينة دوما العام الماضي، قبيل أيام من تهجير أهالي المنطقة إلى الشمال السوري، بعد رفضهم إجراء ما يسمى بـ "مصالحات".

ومنذ ذلك الحين لا يزال نظام الأسد بعيداً عن دائرة المحاسبة، بل إن العديد من الدول العربية طبّعت معه بشكل رسمي، خاصة الإمارات والبحرين والسودان، في حين يتخوف السوريون في المناطق المحررة من مجزرة كيماوية جديدة ترتكبها قوات النظام.