الخميس 2021/10/14

بلينكن يوضح موقف واشنطن من “تطبيع العلاقات” مع الأسد

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلنكين، الأربعاء، مجددا الموقف الأميركي الرافض لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد.

 

وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحفي: "ما لم نفعله ولا ننوي فعله هو التعبير عن أي دعم للجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات" مع الأسد، بدون أن يطلق على الأخير لقب الرئيس.

 

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة "لم ترفع أي عقوبة مفروضة على سوريا ولم تغير موقفها المعارض لإعادة إعمار سوريا ما لم يُحرز تقدم لا رجوع عنه نحو حل سياسي نعتقد أنه ضروري وحيوي".

 

وقال بلينكن إن أولويات واشنطن في سوريا تركز على تقديم المساعدات الإنسانية ووقف أي نشاط متشدد قد يستهدف الولايات المتحدة ووقف العنف.

 

ودخل حيّز التنفيذ، العام الماضي، قانون قيصر الأميركي الذي يفرض عقوبات على كل شركة تتعامل مع نظام الأسد الذي يسعى إلى إعادة إعمار بلاده بعد حرب مستمرة منذ أكثر من 11 عاما.

 

ويهدف القانون إلى محاسبة المتورطين في انتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها النظام والتشجيع على التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

 

ومؤخرا، انفتحت دول عربية على الأسد، وتحدث ملك الأردن، عبد الله الثاني في وقت سابق هذا الشهر مع بشار عبر الهاتف للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا.

 

وعمل النظام مؤخرا مع مصر والأردن لتأمين الغاز والطاقة الكهربائية للبنان المجاور الذي يعاني من أزمة محروقات حادة منذ أشهر والذي انسحبت منه قوات النظام العام 2005.

 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، قبل أيام، عن مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تدعم خطة لتوصيل الغاز إلى لبنان عبر سوريا..

 

واتبعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نهجا "أقل حدة" تجاه الأسد من الرئيس السابق، دونالد ترامب، لكنها لا تزال تحث شركاءها العرب على عدم تطبيع العلاقات معه، وفق التقرير.

 

وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة إنه "من الواضح أن الأسد قد استطاع النجاة وأن العقوبات أسفرت عن تنازلات قليلة، لذلك فضلت الإدارة التركيز على قضايا أخرى، بما في ذلك مكافحة جائحة فيروس كورونا، وتخفيف المعاناة الاقتصادية في الولايات المتحدة المنطقة والحد من النفوذ الإيراني".

 

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة ترغب في إتمام صفقة الغاز، التي لا تزال تفاصيلها قيد الإعداد.