الأربعاء 2020/12/30

بعد علاجه في تركيا.. شاب سوري يستعيد المشي

أسفرت العناية التي قدمتها وزارة الصحة والهلال الأحمر التركيان، عن تماثل شاب سوري للشفاء، بعد إصابته بإعاقة جسدية ونفسية نتيجة هجوم نفذه نظام الأسد.

 

واستهدفت قوات الأسد منزل عبد الله (18 عاما) في محافظة حمص عام 2015، ما أسفر عن إصابته بشظايا في رأسه وجسده، أدت إلى إعاقته حركيا، بعدما كان يعاني إعاقة ذهنية خفيفة منذ الولادة.

 

وهرع الهلال الأحمر التركي لمد يد العون إلى عبد الله، إثر تسليط الضوء على معاناته من قبل الأناضول في 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تم نقله إلى مستشفى الباب شمالي سوريا، الذي أنشئ بدعم من وزارة الصحة التركية.

 

وخضع عبد الله لعلاج استمر 3 أسابيع، ما أثمر عن تعافيه وخروجه من المستشفى سيرا على أقدامه، كما زاد وزنه من 35 إلى 45 كيلوجرامًا خلال هذه الفترة بفضل برنامج التغذية المناسب.

 

وعند عودته إلى المنزل، سيقضي عبد الله المرحلة الثانية من عملية العلاج الطبيعي.

 

وقال رئيس فريق توزيع المساعدات التابع للهلال الأحمر، في بلدة الراعي شمال حلب، أحمد يتيك، إنهم سمعوا بقصة عبد الله عن طريق وكالة الأناضول.

 

وأضاف للأناضول، أن فريق الهلال الأحمر توجه مباشرة إلى منزل الشاب، وقدم مساعدات غذائية وملابس ومستلزمات نظافة وكرسياً متحركاً، فضلا عن التواصل مع المستشفى الوطني بمدينة الباب، من أجل بدء إجراءات علاجه.

 

بدوره، قال الطبيب صالح أبو محمد الذي فحص الشاب في مستشفى الباب، إن الأخير يعاني مشكلة في الدماغ جراء إصابته في الرأس خلال الحرب، أدت إلى انقطاع تواصله مع محيطه.

 

وأضاف أن هذا النوع من المرضى بحاجة إلى علاج خاص باستمرار، وإجراء تحاليل وفحوصات دورية، كما لفت إلى إصابة عبد الله بالتهاب رئوي، مبينا أن مثل هذه الحالات تعاني ضعف المناعة أيضا.

 

وفي تصريحات سابقة للأناضول، قال سعد الدين أبو الحمصي، والد عبد الله، إن وزن ابنه نقص إلى 35 كغم فقط، معربا عن أمله مد يد العون لعلاجه، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة الموافق 3 ديسمبر من كل عام.