السبت 2020/10/03

بعد سلسلة من التهديدات.. النظام يدخل “كناكر” وينفذ حملات تفتيش

دخلت دوريات تابعة لقوات النظام اليوم السبت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، بموجب اتفاق قضى بدخولها دون عملية عسكرية، بعد تهديدات وجهها فرع سعسع التابع للنظام باقتحام المنطقة عسكرياً خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال موقع "صوت العاصمة" إن دوريات تابعة للفرع "220 أمن عسكري" “فرع سعسع” وأخرى تابعة "للواء 121" المتمركز على أطراف كناكر، دخلت صباح اليوم إلى عدة أحياء من البلدة لتنفيذ حملة تفتيش في العديد من منازلها.

وأشار الموقع إلى أن استخبارات النظام وقواته دخلت قرابة الساعة الثانية عشرة، من حاجز القوس على مدخل البلدة، مؤكدةً أن قائد اللواء 121 أشرف على العملية بشكل شخصي، بحضور عدد من ضباط فرع سعسع.

وأضاف الموقع أن رئيس فرع سعسع أصدر قراراً بإغلاق الأسواق وحظر التجول الكامل في البلدة منذ صباح اليوم، لحين انتهاء عملية التفتيش، مبيّنة أن البلدة لم تُسجل أي حالة اعتقال حتى اللحظة.

وأوضح الموقع أن عملية التفتيش طالت 45 منزلاً في الأحياء الجنوبية والشرقية من البلدة، مشيراً إلى أن الحملة ترافقت مع انتشار أمني كثيف داخل البلدة وعلى الطريق الرئيسية المؤدية إليها، إضافة لتحليق طيران الاستطلاع في سماء المنطقة لأكثر من ساعتين.

ولفت الموقع إلى أن إطلاق حملة التفتيش في منازل البلدة، جاءت بموجب اتفاق تم إبرامه، أمس الجمعة، خلال اجتماع عُقد بين رئيس فرع سعسع التابع للنظام “العميد طلال العلي” وقائد اللواء 121، وضباط آخرين من مرتبات "الفرقة السابعة" من جهة، وأعضاء لجنة "المصالحة" في بلدة كناكر ووجهائها من جهة أخرى، بحضور عدد من ذوي المعتقلات.

الاتفاق تضمّن إجراء عملية "تسوية" جماعية لجميع أبناء البلدة بعد الانتهاء من عمليات التفتيش، في حين سيصدر "الأمن العسكري" قائمة بأسماء عدد من الشبان الممنوعين من التسوية، على أن يتم إعلانها خلال اليومين القادمين.

وفرض العميد “طلال العلي”، رئيس "فرع سعسع” بقوات النظام قبل أيام، عدة شروط على أهالي بلدة كناكر لإعادة فتح الطرق المؤدية إليها، وإغلاق ملف التوتر الأمني الحاصل بشكل نهائي، تضمّنت تسليم خمسة من شبان البلدة، بعد توجيه تهمة محاولة اغتيال العميد “علي صالح” واثنين من عناصره، باستهدافهم بالرصاص الحي، إضافة لتسليم مئة بندقية “كلاشنكوف”، ودفع مبلغ 25 مليون ليرة سورية كتعويض للعميد المصاب، مهدداً باقتحام المنطقة عسكرياً ما لم تطبيقها.

وكانت بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، شهدت مساء الاثنين 21 أيلول، العديد من التطورات الأمنية والعسكرية، بدأت بالاحتجاجات الشعبية، تبعها حملة اعتقالات واستهداف بالأسلحة الثقيلة، وصولاً لإغلاق جميع مداخل البلدة ومخارجها، وفرض طوق أمني مشدد.

واندلعت الاحتجاجات على خلفية اعتقال ثلاث سيدات وطفلة من قبل حاجز مؤقت للنظام قرب جسر “الطيبة” على الطريق الواصلة بين مدينة الكسوة ومخيم “خان دنون” في ريف دمشق الغربي، وسط محاولات من قبل عناصر "الأمن العسكري" المتمركزين على حاجز “القوس”، لفض الاحتجاجات عبر إطلاق الرصاص المباشر من أسلحتهم الخفيفة على المحتجين، تبعها استهداف للبلدة برشقات من أسلحة مضاد الطيران “شيلكا".