الأثنين 2020/01/13

بعد تهديدات جيفري.. هبوط تاريخي جديد لليرة السورية

يبدو أن آثار تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بتدمير اقتصاد نظام الأسد بدأت بالظهور سريعاً، مع الهبوط الكبير والمتواصل في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.

وعلى موقع "الليرة اليوم" يظهر أن سعر الصرف بلغ 1050 ليرة امام الدولار الواحد للشراء و1040 للمبيع، في حين أن سعر صرف اليورو بلغ 1167 للشراء و1154، وسط ذهول في الشارع السوري مع تجاهل النظام عن ضبط سعر الصرف وتسعيره في المصرف المركزي بـ 436.

يأتي هبوط سعر الصرف بعد يومين فقط من تأكيد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري أنّ مفاعيل قانون "قيصر" ستبدأ بالظهور بشكلٍ واضح خلال الأسابيع القادمة على الاقتصاد في سوريا.

وكان جيفري يتحدث في مؤتمر صفحي من إسطنبول يوم السبت الماضي 11 كانون الثاني الجاري، وأكد خلال التصريحات أنّ هناك جهودا كبيرة تبذل حالياً لوضع حزم عقوبات اقتصادية على نظام الأسد بشكلٍ يتناسب مع قانون "قيصر" وآلياته.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن قانون "قيصر" هو واحد من التكتيكات التي تعتمدها الولايات المتّحدة لتحقيق استراتيجيتها في سوريا والتي تقوم على ثلاثة أركان رئيسية هي إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية النظام يعيد الأمن لسوريا والمنطقة، وانسحاب كامل لإيران، والتأكّد من هزيمة تنظيم الدولة.

جدير بالذكر أن آثار تدهور الليرة السورية تنعكس بشكل سلبي أولاً على المواطنين السوريين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، في حين أن عائلة الأسد والمقربون من النظام لا يتأثرون على المستوى المعيشي بقضية تدهور الليرة، خاصة مع استمرارهم بسلب مقدرات وثروات البلاد، كما لا تتدخل روسيا وإيران في قضية دعم الليرة ويواصلان أيضاً نهب الثروات السورية.