الثلاثاء 2021/02/23

بعد تسلل فتاة إلى سوريا.. “إسرائيل” تعلن نتيجة التحقيق

 

قال متحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، إن تحقيقاً عسكري في كيفية تسلل امرأة إسرائيلية إلى سوريا في وقت سابق من هذا الشهر، برأ الجنود من ارتكاب أي مخالفات، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكانت الشابة الإسرائيلية البالغة من العمر 25 عاما تسللت باتجاه سوريا عبر الحدود في سفوح جبل الشيخ، وهي منطقة تقل فيها الإجراءات الأمنية نسبيا، والسياج الحديدي يمكن تجاوزه، وفق الصحيفة ذاتها.

وبحسب التحقيق العسكري الذي أجرته القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي، فقد وصلت المرأة إلى قرية مجدل شمس في هضبة الجولان بالقرب من الحدود السورية في 1 شباط.

ومن الواضح أن الشابة الإسرائيلية كانت تعرف المنطقة التي تخطط للعبور فيها إلى سوريا، خاصة وأنها حاولت عبور الحدود عدة مرات سابقا.

وأفاد التحقيق العسكري أن الجندي الذي يعمل على الكاميرات الأمنية في المنطقة، بحث عن علامات تسلل عبر الحدود، لكن الأنظمة كانت تركز على عمليات تسلل الأشخاص إلى إسرائيل بدلا من الخروج منها، لذلك لم يتم الكشف عن هروب المرأة الإسرائيلية.

 

وقال الجيش إن الجنود والضباط المعنيين نفذوا أوامرهم، لذلك لم يكن هناك سبب لمعاقبتهم، لكن سيتم دراسة الواقعة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

واستجوبت المرأة من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك)، وقالت للمحققين إنها ذهبت إلى سوريا "بحثا عن المغامرة"، ولم تعتذر أو تعرب عن أسفها على الرحلة.

وتعد محاولة العبور أو الدخول إلى الدول "العدوة" جريمة تخضع للمقاضاة، ومع ذلك لم يتم القبض على المرأة، بعد أن قرر المحققون أنها لم تتعاون مع أي جهات معادية في سوريا.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت بعض التفاصيل عن تلك الشابة، حيث ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أنها تنتمي إلى عائلة يهودية أرثوذكسية متدينة تعيش في مستوطنة كريات سيفر بالضفة الغربية.

في الأسبوع الماضي، نقل مراسل صحيفة "التايمز" عن مصادر مطلعة أن الفتاة الإسرائيلية كانت دخلت إلى سوريا بسبب علاقة عاطفية جمعتها مع شاب سوري عبر أحد مواقع الإنترنت.

وعادت الفتاة إلى بلادها بموجب صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل ونظام الأسد توسطت فيها روسيا.