الثلاثاء 2020/06/30

بعد المواساة والمجتهد.. كورونا يتفشى بين كوادر مشفى “الأسد الجامعي” والتوليد بدمشق

كشفت مصادر محلية من محافظة دمشق، تسجيل إصابات جديدة بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى الأسد الجامعي وأخرى لـ ممرضة في مشفى التوليد، بعد استقبال عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.

ونقلت شبكة "صوت العاصمة"عن المصادر قولها، إن الإصابة الأولى بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى الأسد الجامعي سُجّلت نهاية الأسبوع الفائت، مؤكدةً أن العديد من الكوادر أجريت لهم المسحات اللازمة للكشف عن الإصابة بالفيروس بعد مخالطتهم لحالات مصابة بالمشفى.

وأضافت أن إدارة المشفى أصدرت قراراً يقضي بإغلاق المدخل الرئيسي، ومنع جميع الزيارات، إضافة لمنع دخول مرافقي المرضى، تزامناً مع تسجيل الإصابات.

وأشارت المصادر إلى أن مشفى الأسد الجامعي، علّق إجراء جميع العمليات الجراحية بكافة أشكالها، مستثنياً الحالات الإسعافية الحرجة.

وأكَّدت أن عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وردت إلى المشفى خلال الأيام القليلة الماضية، مبينةً أن عدد كبير منهم وُضعت لهم أجهزة التنفس الصناعي في الممرات الداخلية للمشفى.

وبحسب المصادر فإن إصابة أخرى سُجّلت لممرضة في مشفى التوليد بدمشق قبل أيام، دون أي إعلان رسمي من قبل وزارة الصحة، مرجحة انتقال العدوى إليها من ممرضات مشفى المواساة، حيث تتجمع الممرضات العاملات في المشفيين بسكن مشترك.

ولفتت شبكة "صوت العاصمة" إلى أن إدارة مشفى المواساة والمجتهد بدمشق أصدرت الأسبوع الفائت قرارات مشابهة لقرارات مشفى الأسد الجامعي، تضمّنت إغلاق جميع العيادات الخارجية بسبب تفشي كورونا ضمن الكوادر الطبية.

وأمس الاثنين أعلنت وزارة الصحة في حكومة الأسد تسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا لأشخاص مخالطين مايرفع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 269 حالة.

وأشارت الوزارة إلى أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سوريا حتى اليوم بلغ 269 إصابة؛ شفيت منها 102 حالة وتوفيت 9 حالات.

والأحد فرض نظام الأسد عدة إجراءات لمواجهة تفشي فيروس كورونا في حلب، بينها إغلاق ساحات رئيسية وفرض عقوبات مشددة بحق مخالفي القيود الصحية، بعد أول إصابة بكورونا في المحافظة.

وبدأ نظام الأسد مؤخراً بالتخفيف بشكل تدريجي من إجراءات كورونا، رغم استمرار الجائحة، ولا تعتبر الأرقام التي يقدمها النظام لضحايا فيروس كورونا حقيقية، وفق ما أكدت العديد من المصادر المحلية في سوريا، وذلك بسبب انتشار المليشيات الإيرانية على نطاق واسع واستمرار دخولها من العراق، الأمر الذي تسبب بنقل الفيروس إلى العديد من المناطق، وسط تكتم شديد من قبل النظام.