الخميس 2021/12/30

بشار إسماعيل عن الحليف الروسي: أبو لهب بوتين

 

نشر الممثل السوري الموالي للنظام بشار إسماعيل على صفحته الشخصية في "فايسبوك" أنه سيغير اسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، احتجاجاً على عدم تدخل روسيا والرد على القصف الإسرائيلي.

 

وقال إسماعيل (68 عاماً) المشهور بانتقاداته الدائمة لحكومة النظام من الأوضاع المعيشية: "كنا نسميه أبو علي بوتين وبعد الاعتداء على ميناء اللاذقية سنسميه أبو لهب بوتين"، وفيما أثار ذلك ردود أفعال ساخرة، اتهمه آخرون بالمواربة وابتعاده في حديثه عن أصل المشكلة المتمثلة برئيس النظام بشار الأسد الذي جلب الخراب والدمار لهذا البلد، ليرد بأنه "جبان".

 

وإلى جانب إسماعيل، كتب الممثل الآخر قاسم ملحو في "فايسبوك": "الروسي لافف رجل على رجل وياكل كافيار ويتفرج عالقصف الإسرائيلي لأراضينا.. ما بدنا حدا أجنبي ببلدنا.. سوريتنا للسوريين فقط".

 

أتى ذلك بعد الضربة الصاروخية التي نفذتها القوات الاسرائيلية ضد ميناء اللاذقية، فجر الاثنين، وأثارت توتراً ظهر بشكل احتقان شعبي ضد روسيا في مواقع التواصل، تساءل السوريون بموجبه عن الغواصات الروسية ومنظومات الدفاع الجوي "أس 300" و"أس 400" الموجودة في سوريا، ولماذا لم يفعلها الجيش الروسي لمواجهة الضربات الاسرائيلية؟

 

وطوال السنوات الماضية، حافظ إسماعيل على ولائه التام للنظام قبل أن تثير تصريحاته المتتالية منذ العام 2019، جدلاً بين الموالين للنظام عموماً، بداية من حديثه عن التهميش الفني رغم مواقفه السياسية، وصولاً لانتقاداته الجديدة لـ"الحليف الروسي" بموازاة تحول صفحته في "فايسبوك" إلى منصة لتوزيع الانتقادات بشأن الوضع المعيشي المتردي في سوريا، مهدداً بالرحيل عن البلاد أكثر من مرة.

 

وفي وقت يتم فيه اعتقال كل من يوجه انتقادات للسلطة الحاكمة مهما كانت تلك الانتقادات بسيطة، فإن احتفاظ إسماعيل بهامش من الحرية جعل المعلقين يتهمونه بمحاولة تصيد المعلقين "غير المرغوب فيهم" عبر صفحته من جهة، وذر الرماد في العيون عبر التظاهر بوجود هامش من الحريات في البلاد، من جهة ثانية.

 

يذكر أن لقب "أبو علي بوتين" أطلقه موالون للنظام ومؤيدون لمحور الممانعة منذ العام 2015 على الرئيس فلاديمير بوتين، إثر قرار الكرملين بالتدخل العسكري المباشر في سوريا إلى جانب نظام الأسد. ونقل ذلك بوتين، رجل الاستخبارات السابق، في المخيلة الشعبية العربية من حام للمسيحيين كما يتم تقديمه في الخطاب الدعائي الرسمي، إلى حامٍ للمقدسات الشيعية، عطفاً على الدور الإيراني ضمن محور الممانعة عموماً.

 

وفي سوريا تحديداً، كانت التسمية مرتبطة بالتربية العسكرية والنظام الأبوي في البلاد، حيث يتم الاحتفاء بألقاب الأبوة التي تعطى للذكور في البلاد. وفي جيش النظام تحديداً انتشرت تسميات الأبوة هذه منذ السبعينيات حيث ينادى على الفرد أو الضابط، بهذا اللقب أو النسبة. وهي دلالة من دلالات الأصل المناطقي للمنادى عليه، ويمكن تلمسها حتى على المستوى السياسي في إطلاق لقب "أبو حافظ" على بشار الأسد.