الأحد 2020/04/26

بسبب الاعتصامات .. توتر بين الجيش التركي وهيئة تحرير الشام في إدلب

تشهد مناطق في إدلب توتراً على خلفية مقتل ثلاثة معتصمين وجرح آخرين، بنيران القوات التركية قرب طريق حلب اللاذقية الدولي المعروف بـ"إم 4" قرب بلدة النيرب شرق المحافظة.

وقال ناشطون، إن القوات التركية مدعومة بآليات ثقيلة حاولت فجر اليوم الأحد، فض الاعتصام وإزالة السواتر الترابية من طريق "إم 4" قرب بلدة النيرب شرق إدلب.

ولفت الناشطون إلى أن مواجهات اندلعت بالحجارة والعصي بين القوات التركية والمعتصمين بعد رفضهم فض الاعتصام، ما أدى لاستخدام القوات التركية للغاز المسيل للدموع والرصاص الحي ما أدى لمقتل ثلاثة من المعتصمين وإصابة خمسة آخرين.

وأضافوا أنه بعد انتهاء المواجهات بين المعتصمين والقوات التركية؛ تعرضت نقطة عسكرية تركية لقصف بالهاون عند بلدة النيرب ما أدى لجرح عدد من الجنود الأتراك، في حين استهدفت مسيرة تركية مربض هاون لـ"هيئة تحرير الشام" رداً على استهداف الأخيرة للنقطة التركية ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الهيئة، بحسب ناشطين.

وأشار الناشطون إلى قيام مناصري وعناصر من "هيئة تحرير الشام" بقطع طريق باب الهوى شمالي إدلب، بعد مقتل عدة عناصر من الهيئة بقصف جوي تركي عند بلدة النيرب.

من جانبها قالت مصادر محلية أن اجتماعا عاجلا عقد بين قادة "هيئة تحرير الشام" وضباط في الجيش التركي لحل الخلاف الحاصل بين الطرفين.

ويوم 13 نيسان الجاري فض الجيش التركي جموع المعتصمين في نقطة زحف متقدمة على طريق حلب اللاذقية الدولي المعروف بـ "إم 4" عند بلدة النيرب شرق إدلب، حيث تمكن المعتصمون من العودة مجددا ونصب خيامهم.

وفي 5 آذار الفائت أعلن الرئيسان أردوغان وبوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من الـ6 من الشهر نفسه.

كما صدر بيان مشترك عن البلدين تضمن الاتفاق على إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي "إم 4" و6 كم جنوبه.

وتم الاتفاق أيضا، على إطلاق دوريات تركية وروسية، على امتداد طريق "إم 4" (طريق دولي يربط محافظتي حلب واللاذقية) بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور، مع احتفاظ تركيا بحق الرد على هجمات نظام الأسد، لكن لم يتم تطبيق تلك البنود بسبب الاعتصامات على الطريق الدولي.