الأحد 2020/11/08

برعاية “حزب الله”.. حملة تنقيب عن الآثار في القلمون الغربي

كشفت مصادر محلية من ريف دمشق عن بدء حملة تنقيب عن الذهب والآثار على أطراف بلدة “حوش عرب” في القلمون الغربي، بإشراف من أحد ضباط قوات النظام، وبتنسيق مباشر مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني.

 وقال موقع“صوت العاصمة” إن مجموعة تابعة لإحدى الميليشيات المحلية في القلمون الغربي، قطعت الطريق الواصلة إلى منطقة “كريسه”، الواقعة بين حوش عرب ورنكوس وجبعدين، ومشيراً إلى أن الميليشيات منعت المزارعين من أبناء بلدتي حوش عرب ورنكوس من الوصول إليها عبر الطريق المذكورة.

 وأضاف أن المزارعين اعتمدوا طريق “جبعدين” للوصول إلى أراضيهم الزراعية في منطقة “كريسه” بعد إغلاق الطريق الرئيسية، مشيراً إلى أن الميليشيات أغلقت الطريق الأخرى بعد يومين على بدء استخدامها.

 وأكّد الموقع أن إغلاق الطريق جاء بالتزامن مع البدء بعملية التنقيب عن الآثار والذهب في منطقتي “الشطاح، وقرنة الدير” الواقعتين ضمن منطقة “مزرعة كريسة”، مبيّناً أن العملية تتم بإشراف مباشر من أحد ضباط قوات النظام المتقاعدين يُدعى “عاطف” وينحدر من بلدة رنكوس.

 وأشار الموقع إلى أن الضابط المتقاعد “عاطف” بدء بالحملة بالتنسيق مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني، موضحاً أنه نفّذ عمليات التنقيب في مناطق “جبال شميس” في رنكوس، وعدة مناطق أثرية في المنطقة مثل “النبي ويس والنبي قريش ومزرعة عمرستا”، قبل الانتقال إلى “كريسه”.

 وبيّن الموقع أن الميليشيات المحلية أقامت نقطتين عسكريتين جديدتين على الطريق الواصلة إلى منطقة “مزرعة كريسه”، يتمركز في كل منها قرابة الـ 10 عناصر، يتولون مهمة قطع الطريق أمام المزارعين.

 وبحسب الموقع فإن أمين الفرقة الحزبية في حوش عرب “سلمان جمعة”، وأحد قياديي الميليشيات المحلية من أبناء بلدة حوش عرب “فياض بكور” توليا مهمة تأمين مستلزمات العناصر بشكل يومي.

 وأطلقت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، بالتنسيق مع استخبارات نظام الأسد، وبعض الميليشيات المحلية، العديد من حملات التنقيب عن الآثار والذهب في مختلف مدن وبلدات ريف دمشق، لا سيما المناطق الأثرية منها، منذ سيطرتها على تلك المناطق.

 وبدأ فرع "الأمن السياسي"، أواخر العام الفائت، عمليات التنقيب في بلدة ببيلا جنوبي العاصمة دمشق، بحثا عن الذهب العائد للعهد الروماني من المسجد القديم، الذي يعتبر أبرز المعالم الأثرية في البلدة، والذي كان كنيسا يهوديا قبل تحويله إلى مسجد.